بسم الله نبدأ فى تحليل أغنية ( الميه والهوا )
كلمات : صالح جودت
ألحان : أحمد صدقى
غناء : ليلى مراد
إختار عمنا أحمد صدقى مقام النهاوند ليبدأ به لحنه ..
مقدمة موسيقية من النهاوند .. تصاحبها ليلى مراد بصوتها .. بطريقة الآهات ..
ومن أولها كده علشان مانختلفش .. إسمعوا ليلى مراد وهى تؤدى هذه الآهات
إسمعوا التقطيع فى صوتها .. إسمعوا التريللات ( الإهتزازات الصوتية )
تبدأ ليلى مراد الغناء و ( بحب إتنين سوا .. ياهنايا فى حبهم )
ولأول وهلة .. نعتقد أنها تحب شخصان .. ماهذا .. بتحب إتنين وكمان متهنيه فى حبهم .. غريبة وجديدة
لكننا نكتشف بعد لحظات أنها بتحب الميه والهوا .. كده ! .. طيب
الإيقاعات المستخدمة .. الواحدة الكبيرة والسنباطى
ننتقل للبياتى عند ( حكايتى فى الهوا .. مكتوبة فى قلبهم ) .. ويعود للنهاوند عند ( دول للعليل دوا .. الميه والهوا )
خلاص كده ؟ .. لأ .. مش خلاص .. لازم نتكلم شوية فى المذهب ..
شوفوا عمنا صدقى عمل إيه .. إسمعوا ليلى مراد وهى بتقول ( الميه والهوا .. طول عمرى جنبهم )
وبالتحديد عند كلمة ( الميه) .. عمنا صدقى إستعمل حرف المى بوسليك ( المى العادية ) بدلاً من المى بيمول
عارفين ليه ؟ .. الراجل بيلحن الكلام ياناس .. بيعبر عن الكلمة ..
شوفوا وهى بتقول ( الميه ) وكأنها نازله لتحت .. ولما تقول ( والهوا ) بتطلع لفوق .. شغل معلمين
نسمع لازمة موسيقية من العجم .. ومن نفس درجة النهاوند .. مافيش مشكلة ..
ده مينور .. وده ميجور .. يعنى ده سلم دو الصغير .. وده سلم دو الكبير .. عادى
وتغنى ليلى مراد من العجم ( طول عمرى والهوا .. والميه سلوتى )
لكنه يظهر .. ماقدرش يبعد عن النهاوند كتير .. فعاد سريعاً عند ( ماقدرش ع النوا .. عن روحى ومهجتى )
ونفس الأسلوب الذى إتبعه فى المذهب .. إنتقل للبياتى عند ( والبحر إللى إرتوى من نشوة غنوتى )
ويعود للنهاوند عند ( غنى لى فى الهوا .. الميه والهوا )
يصمت الإيقاع .. وتمهد الموسيقى للغناء الحر .. من مقام البياتى ..
وتغرد ليلى مراد ( ياساكنى مطروح .. جنيه فى بحركم ) من البياتى
ويدخل الإيقاع .. لتعيد نفس الكلام .. ( ياساكنى مطروح .. جنيه فى بحركم ) .. ولكن من مقام أخر
هو مقام النوا أثر .. وبالتحديد ( جنس الفرع ) للنوا أثر .
والنوا أثر .. تشعر فيه بطعم الحجاز .. لأنه الجنس الفرعى للمقام .
المهم .. عرفنا إنها غنت ( ياساكنى مطروح ) من النوا أثر .. نلاقيها بتغنى
( الناس تيجى وتروح .. وأنا عاشقه حيكم ) من الحجاز كار .. يادى الداهية ..
الأغنية كلها لا تتعدى الثلاث دقائق .. لكن عمنا أحمد صدقى يأبى إلا أن يتحفنا بعنقود مقامات شرقية وغربية على حد سواء
ونفس العودة الحميدة .. البياتى ثم النهاوند لينهى الأغنية ..
أبلتى ليلى مراد بقى .. حكاية لوحدها .. صوت متمكن .. ناعم .. حتة بسبوسة
بتغنى أى حاجة وكل حاجة .. ومهما الملحن يعمل .. هى وراه ومعاه .. مافيش مشاكل ..
أرجو أن أكون وُفقت فى هذا التحليل المتواضع .
__________________
مع تحياتى .. محمد الألآتى .. أبو حسام .