عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 07/05/2010, 00h47
الباشاقمرزمان
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

أخي الكريم / محمد رمضان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقد ناقشت نقاط الفصل الأول من حيث المحتوى الأساسي للموضوع دون الدخول إلى النقاط الفرعية والتي تتعلق بالفلاسفة كأفلاطون وركزت على الحوار الجدلي وحينما اخترت فصلا فصلا لم أعني غير تكامل الحوار الجدلي الذي قسم الكاتب فصوله على أساسه وتعرضت للنقاط الأساسية جميعها .... وأنوه أيضاً للإخوة المشاركين بمداخلتهم أننا نناقش الكتاب وفحواه فقط فإذا كان هناك نقاط لم يتعرض لها الكاتب فهي ليست بموضوع حوارنا وإن كان ولابد فنشير إليها فقط على أنها نقص على الأقل من وجهة نظرنا نحن.

أما عن مداخلة الأخ بشار

سأجيبك عن سؤالك وإن كان بعيد عن الموضوع وهو ما طرحه الكاتب فقط .
بالنسبة للصدفة كما أسميتها أنت والتي تعني وقوع حدث ما دون إرادتك أو إرادة شخص ما سواء كان هذا الحدث يمكن أن ندرك حدوثه أو لانعرف عن كنهه شئ فهذا هو معنى المصادفة .
فمثلا أن تقوم بتجربة ما للتوصل إلى نتيجة معينة وأثناء عملك لاحظت شيئاً آخر جديداً لم تتوقعه ولم يخطر لك على بال فنقول أنك اكتشفت شيئاً جديداً وجاء بمحض الصدفة وذلك لأنك كنت تجهل هذا الشئ وتجهل طبيعته وشكله وتأثيره ولونه وحجمه ووزنه ومن ثم تبدأ بدراسة هذا الشئ للتعرف على صفاته فهذا حدث وأسميته صدفة بسبب جهلك به من الأساس ولا تعرف عن وجوده شئ.
ثانياً: عندما تقوم بعملية تهجين بين نبات واحد يحمل أحدهما صفة الطول للساق والثاني يحمل صفة مقاومة البذور لآفة معينة فحينما تحصل على النبات الذي يحمل الصفتين فأنت توقعت ذلك بناء على معطيات لديك أوجدت هذه الفكرة فقمت بتنفيذها ولكن عند حصولك على النبات ذو الصفات الجديدة ووجدت ظهور صفة ثالثة أخرى لم تتوقعها فهذا يعد صدفة أو أنك أشرت إلى أنها يمكن أن تحدث أو لاتحدث فأيضاً حدوثها صدفة لم تؤكد على حدوثها وذلك لعدم يقينك فنقول أنك غير متيقن من حدوثها.

أنت هنا في كلتا الحالتين إما أنك جاهل أو غير متيقن....... لماذا؟..... لأنك تلعب في شئ لست أنت صانعه ولا تستطيع صنعه ولو كان الأمر بيدك لصنعت نباتاً يحمل من الصفات ما تريد ..... وهذا لايمكن حدوثه لأنك لم تصنع هذا الشئ.

ولكن الله هو العليم وهو بذاته اليقين فقد خلق كل هذا وقادر على خلقه مرة ثانية ويكرر هذا طوال الحياة فينبت النباتات ومنها القوي ومنها الضعيف ومنه الطويل ومنها القصير .....إلخ من الصفات لأنه يمنحها الشئ الذي لا تستطيع أنت أن تمنحه وهو الحياة لذلك يامر هذا وتلك فيكون هذا طويلا وتلك قوية وذاك قصيراً والسبب أنه يقول كن فيكون فإذا كان هناك أشياء تحدث صدفة دون إرادته (حاشا لله وتعاى عن ذلك) فكيف يقول للشئ كن فيكون ومعنى حدوث الصدفة رغماً عنه فإنه يغفل عن أشياء وإن غفل عن أشياء وحدثت فحدوثها حدث رغماً عنه وهذا يتنافى مع الربوبية وصفاته فمدام غفل عن أشياء فكيف يمكن له أن يحاسبنا على كل كبيرة وصغيرة فلابد أن هناك أشياء ستمر منه سواء هذه الاشياء كبائر أم صغائر وهذا يعد قصور في الإله ولكن لاحظ:
وسع علمه كل شئ - هو السميع - العليم زكلها تتنافى مع منطق الصدفة.

وإن كنت تشير إلى أن وجود الله صدفة فأنت تحكم بقوانينك أنت على ما لاتستطيع أن تصوره ولا تعرف عنه غير ما عرف به نفسه أو عرفنا به الرسول صلى الله عليه وسلم وفي ذات الوقت أنت قاصر بقوانينك على أن تعرف نفسك وتتحكم فيها ولا تعرف كيفية تواجدك في هذه الحياة وفي هذا الوقت ومن هذين الأبوين وانت لاتستطيع أن تحمى نفسك من المرض أو تبدل عضوا من أعضائك بآخر أو تقاوم لسعة بعوضة أو لدغة ثعبان ولماذا تهرب من الحيوان المفترس فأنت وقوانينك لست بقادر على صنع شئ مثلما خلقه الله ولا تستطيع أن تدافع عن ذاتك ضد ميكروب الأنفلونزا الذي لا تراه فأنت قاصر في كل شئ فكيف تبحث في وجود الواجد لكل شئ فهو الكامل وانت الناقص فوجوده ليس صدفة ولا يخضع لها لا شكلاً ولا موضوعاً ولو كان صدفة فلابد من وجود آلهة غيره ووجوده لك صدفة وهذا يناقض قانون السببية لأنه واحد حسب النسيج المتشابه والتركيب المتماثل للكون كله.

وأتمنى منك حينما تعرض نقطة ما فلا تعرضها سؤالاً وتقف عند ذلك فدائما أراك تتسائل وأسئلتك تدل على أن لديك ثقافة ولكنك تتطرحها فقط ولا أرى لك مشاركات فاعلة على الأقل في الموضوعات التي قابلتك فيها فأنا لم أقرأ مشاركات لك غير التي اشتركت فيها فأريد منك التفاعل والمشاركة المفيدة لى ولنا وللجميع

شكرا لك