عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 05/05/2010, 23h40
الباشاقمرزمان
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي رد: حوار مع صديقي الملحد دعوة للحوار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت سأطلب مناقشة كل فصل على حدى لأهمية التساؤلات والتشريح الموضوعي للموضوع ولكن في نهاية الموضوع الذي كتبه الأخ محمد رمضان طلب ذلك وعلى هذا فبسم الله وعلى بركة الله نبدأ في الفصل الأول:

الفصل الأول
لم يلـد ولم يولـد
في البداية اتخذ الكاتب قانون السببية للدلالة على وجود الله سبحانه وتعالى ، وبما أنه لابد لكل موجود من واجد فكل المخلوقات لابد لها من خالق وكون المخلوقات متشابهة من حيث التركيب الخلقي المتشابه والمتجانس والذي يعود في النهاية إلى الفتور والاضمحلال ومن ثم الفناء فيعودون كنشأتهم الأولى إلى الكربون والهيدوجين .

ثم استطرد في الاجابة عن وجود الله ولابد له من واجد واستدل على ضعف السؤال بأن هناك قانون يخضع له كل من الخالق والمخلوق وهذا يتنافى مع الربوبية وفي هذا التساؤل من وجهة نظري يشبه تساؤل الماديين حول طلب رؤية الله هذا معناه أن الله يشبه الخلق في كونه شيئاً محسوسا أو ملموساً في الكيف كي نراه كما تُرى الأشياء وهذا فيه تشابه مع المخلوقات ويتنافى مع الربوبية ، وليت الأمر يقف عند هذا الحد بل أن هناك مخلوقات لها صفات لا تتواجد لدى الخالق فالهواء والكهرباء والإشعاعات لا نستطيع أن نراها بينما نرى الله وهذا يعد ميزة في بعض المخلوقات ونقصاً في في الخالق فكيف يكون إلهاً تعالى جل شأنه عن ذلك. فالله موجود كما شاء لنفسه الوجود وأن القوانين التي تخضع لها المخلوقات هي من أمر الخالق الذي وضع قوانين خلقه.

والكاتب بدأ في الخروج عن الاستدلال الفكري والمنطقي الذي اتبعه في الحوار واستخدم أدلة من القرآن والحديث وفلاسفة المسلمين وهذا يعد شطحاً في الحوار مع ملحد في الأصل لا يؤمن بأن الاسلام دينا ثم بدأ يكرر نفسه في الشرح والتفصيل في قانون السببية على استدلال تشابه المخلوقات ، وهذا استطراد غير مبرر لصديق من المفترض أنه على درجة كبيرة من العلم مما يجعلنا نتصور أن الكاتب يشعر بأن منطقه يحتاج إلى مؤكدات أو كأنه يؤكد ذلك لنفسه.

ويعود الكاتب إلى الإجابة عن سؤال حول اهتمام الرب بالأمور التافه من الأشياء ، بأن ما يراه تافهاً يمكن أن تحدث أشياءً جللة تضر وتفيد وكأنه يقول له أن معظم النار من مستصغر الشرر ، ثم استطرد بأن السائل جعل من نفسه وصياً على الله جل شأنه يحدد له اختصاصاته وهو المخلوق وهنا أصاب في الرأي.
لكن كان عليه قبل أن يجيب على سؤال الملحد أن يوضح شيئاً أن الخالق جل شأنه لو ترك التافه من الأمور كما نراها نحن المخلوقين فهذا أمر يعول عليه كثير من الأمور أن الله بتركه التافه من الأمور يعد عجز في الإدارك لكامل الأمور وهنا فإن هناك أحداثاً تقع ولا يدركها فيكون مرغماً عليها وهذا أمر يتنافى مع الربوبية ومن جانب آخر فإن الله غير قادر على الإلمام بأمور مخلوقاته وجوانبها المختلفة وردود أفعالها فيعد نقص في القدرة وتشابه مع المخلوقات وهذا أمر يتنافى مع الربوبية ومن جانب ثالث هو خلق من المخلوقات لها تصرفات وأفعال ليس بقادر على توقعها وهذا يعيب الصانع في صنعته فما بلك بالخالق بالنسبة لخلقه.... وكل هذه الجوانب الثلاث تشير إلى أن الله تنزه عما يقولون فيه صفة من صفات البشر وهي الغفلة وهذا يتنافى مع الربوبية لذا فهو العالم العليم والخالق لكل شئ.

تنزه عما يقولون وسبحانه جل شأنه.