[د.نعمان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الألوسي

أستاذي الفاضل ..
و بعد دعائنا لك جميعا عامة و دعائي لك خاصة بموفور الصحة و العمر المديد على ما أثريتنا به و جهدك الجبار الرائع فإنني أستميحك عذراً أن أضيف على تعريفك للقرائة القياسية كونها تلك التي تلتزم بتعريف المقام الأصلي إبتداءً من عدم التصوير على درجة نغمية غير الأصلية و مروراً بالتحرير و الميانات و القطع و الأوصال و إنتهاءً بالتسليم.

و أقصد بالتصوير صياغة المقام على درجة غير درجته المتفق عليها لتناسب صوت القارئ كما كان ناظم يفعل بإستمرار لمحدودية مساحته الصوتية و تقصيره في القرارات ... الخ

تحياتي للجميع ..

أحمد

الأستاذ الكبير دكتور حسن المحترم

منذ يومين تقريباً وانا احمل وأنهل من موسوعتكم ...ملحمتكم ...مدرستكم الراقية المكتبة الحسنية للمقام العراقي حتى وصلت الى نهاية المجلد السابع. ولم اتمكن من منع نفسي من التوقف قليلاً لكتابة هذه السطور للتعبير عن اعجابي الشديد بهذا البستان الجميل بنخيله واشجاره الخالدة. وكذلك للرد على ما ورد في سطور الأستاذ احمد الآلوسي عن ناظم الغزالي.

لم استطع بالطبع الاستماع الى كل ملفات المجلدات السبعة في هذه الفترة القصيرة وان كنت قد استمعت لقسم منها سابقاً وخاصة مقامات ناظم الغزالي ويوسف عمر و محمد القبانجي، وملفات المكتبة والحق يقال عالية الجودة . من خلال تصفحي للمجلدات السبعة تعلمت و أكتشفت أشياء كثيرة لم اعرف بها سابقاً ، و من خلال مطالعتي للتعقيبات شعرت بالندم لعدم اكتشافي مكتبتكم منذ الأيام الأولى لنشوءها للتعلم منها والمشاركة في بعض التعقيبات في المواضيع التي استطيع أن اساهم فيها.

وسأكتب بعد الأنتهاء من تحميل كل المجلدات ملاحظاتي الخاصة عن هذه المكتبة التي هي مدرسة ومرجع هام للمبتدئ والمتعلم على حد سواء.

لقد سبق وان ذكرتم في المجلد السادس (مقام المحمودي) عن ناظم الغزالي قائلين انه قارئ مقام يستطيع متى اراد ان يقرأ المقام بضبط عظيم وهذا هو عين الحقيقة.

ورداً على ما ورد في سطور الأستاذ احمد الآلوسي أكتفي بنقل مقتطفات عما قاله الفنان الموسيقار الكبير منير بشير عن ناظم الغزالي مصدرها كتاب "ناظم الغزالي سفير الأغنية العراقية" للسيد كمال لطيف سالم:

"اما عن صوته فأنا ضد من يقول ان الغزالي لا يمتلك قرارات في صوته. ان له صوت كامل و اعرف هذا جيداً لأني عملت معه كموسيقي و اعرف طبقات صوته. و لكنه كان يقترب من المقامات الاكثر قبولاً.كان يوازن حتى في الحفلات. وكان لا يسمح لأحد ان يتكلم اثناء الغناء. كما قلت أخذ اسلوب استاذه القبانجي وتأثر بالبناء الشعري فوضح صورة الاغنية و المقام الذي يعتبر اعلى واصل الاداء الصوت البشري ضمن هذا التكوين الذي هو قمة العطاء الحضاري" .

وفي الختام اكرر لكم اعجابي بالمكتبة الحسنية للمقام العراقي التي هي مفخرة للعراق و العراقين وكذلك لمنتدى سماعي.



مع التقدير

اخوكم نعمان