
01/05/2010, 12h01
|
 |
مواطن من سماعي
رقم العضوية:440633
|
|
تاريخ التسجيل: June 2009
الجنسية: جزائرية
الإقامة: ولاية الشلف
العمر: 40
المشاركات: 666
|
|
|
رد: كيف تطورت الآلة الإشبيلية والطرب الغرناطي في المهاجرات الأندلسية المغرب
وكان الملحنون في الحقلين دور كبير. وقد اشتهر في هذا المجال الشيخ المغراوي والشيخ الأكحل (مكتبة تطوان، 589) (راجع "الأغاني الأراجيز أو مواويل الملحون في فاس والرباط وسلا"، كتاب بقلم Jeanne Jouin، طبع عام 1900هـ).
على أن الموسيقى قد امتزجت بالسماع المرفق بالآلة منذ القرن الثاني عشر، حيث كان علماء القرويين وكبار شيوخ الصوفية لا يأنفون من الاستماع إليهما في نطاق المروءة والصون. وقد برز في عهد المولى سليمان (ت1238هـ) عازف مسمع هو الشيخ الجابري الذي كان يطرب بحضور شيخ الجماعة بجامع القرويين العلامة سيدي حمدون بلحاج والعلامة المحدث الصوفي سيدي أحمد التجاني. وقد مدحه الشيخ حمدون بلحاج بقوله:
إن السماع لمقلة: إنسانها في الجابري:
جبر القلوب بقوسه فاعجب لقوس جابري
وكان العلامة المحدث أبو المواهب سيدي العربي السائح الرباطي يطرب لسماعه.
وقد قامت المرأة المغربية بدور في الموسيقى احتذاء بالأندلسيات اللواتي نظمن موشحات غنائية مثل أم العلام الحجازية صاحبة الموشحات وأم الكرام ابنة المعتصم صاحبة المرية وأمة العزيز الأندلسية ("المطرب" لابن دحية). وكان العزف والغناء يمارسان ضمن أجواق نسوية في القصور الملكية على نسق ما عرف في الدولة العباسية، بل ازدهرت حتى داخل العائلات من هواة الآلة في الحواضر. على أن البادية المغربية قد عرفت هذا الازدهار مثل "الهكار" التي كانت تابعة للمغرب ضمن صحرائه الكبرى امتازت فيها المرأة بالعزف والتلحين. وكانت الموسيقى خاصة في الريف المجاور للأندلس هجير المرأة البدوية حيث لا تكاد تسمع في القبيلة سوى نغمات المزمار ورنات الأناشيد. ولم يكن ذلك يشغل المرأة عن إسهامها من فن مواز هو التمثيل الشعبي في تمسمان بالإضافة إلى خوض المعارك الجهادية لتحرير البلاد في بني توزين وفلح الحقول والسقي والحصاد. كما أن النهل من هذا المنبع لم يمنع المرأة في كزناية من المشاركة في مداولات مجلس الجماعة متقلدة بندقيتها التي تستخدمها بمهارة وهي تغني ممارسة في الوقت نفسه الرياضة والسباحة في بني سعيد ومسابح سيدي عيسى. وفي الأطلس وقممه الشامخة كانت الألحان الشعبية بمشاركة المرأة يتردد صداها ضمن رقصات أحيدوس وأحواش والكدرة في روعة أصبحنا نتملى ببعض جوانبها في التلفزة المغربية.
المراجع:
ولعل المراجع في اللغات العربية والأوربية المتعلقة بالموسيقى من أغنى المرتجع التي انفرد بها هذا الفن العربي الأصيل. ونستعرض فيما يلي قسما من هذه المراجع مع إبراز ما كتب حول ازدواجية الموسيقى والسماع وما أثاره ذلك من مناظرات بين علماء الدين والصوفية من جهة وهواة الآلة الأندلسية من جهة أخرى.
- "الإنسان المعجب في اللسان المطرب" لأبي الفضل الكبير بن هاشم الكتاني، (مات دون إتمامه)، الموجود منه في ثلاثة كراريس.
- محمد بن أحمد بن الحداد الواد آشي، له ديوان كبير في العروض نظر فيه بين الألحان الموسيقية والآراء الخليلية، ("النفح" ج9، ص.238).
- محمد العابد بن أحمد بن سودة، "استنزال الرحمات بالطبع والنغمات أو بإنشاد بردة المديح بالنغمات".
- "الآلة وإطباعها ونغماتها وتاريخ دخولها إلى المغرب وشرح مصطلحات الموسيقى"، مجلد وسط فرغ منه 1325هـ/1907م.
- محمد بن الطيب بن أحمد بن يوسف العلمي (المتوفى بمصر عام 1135-1134هـ/1721-1723م)، "مؤرخو الشرفاء"، ص.295.
- قصيدة غلام يسمى أبا الحسن علي الدكالي (68 بيتا)، خع-158د، مطلعها:
أفدي بأمي وأبي ظبيا عزيزا مر بي له "رسالة في معرفة النغمات الثمان" (مدريد 334، ed H. G. farmer, Glasgow, 1933).
- محمد بن جعفر الكتاني (1345هـ/1926م)، له تقييدات على "كتاب السماع" لأبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي المعروف بابن القيسرلني (مكتبة المرحوم الأستاذ محمد الناصر الكتاني).
- محمد التهامي بن المدني جنون، 1331هـ/1913م، له "الزجر والإقناع بزواجر الشرع المطاع عن آلات اللهو والسماع"، سار فيه على تشديدات ابن الحاج لا على تسهيلات المواق وقد طبع بفاس، في 295ص. ألف في الرد عليه سيدي جعفر الكتاني "مواهب الجرب في السماع وآلات الطرب" ("الإعلام" للمراكشي، ج6، ص.103، الطبعة الأولى).
- محمد الغالي بن المكي بن سليمان له "الجواهر الحسان في نغم الألحان"، يقع في كراستين، خزانة محمد المنوني بمكناس. له "تشنيف الأسماع في أسماء الجماع وما يلائمه من مستندات السماع" في مجلدين، طبع الجزء الأول بفاس، في 60 ص.
- ابن نصيحة موسيقار السلطان محمد بن عبد الله، راجع "اختصار أبي إسحاق التادلي لتذكرة الأنطاكي"، مخطوط العلامة محمد التطواني بسلا.
- رسالتان لأحمد بن خالد الناصري في الموسيقى والتنظير بين النغمات العربية والعجمية، خاطب بهما صديقه العلامة الفلكي إدريس بن محمد (فتحا) الجعيدي السلاوي.
- تأليف في "الأمداح النبوية وذكر النغمات والطبوع" لأحمد بن محمد بن العربي أحضري البوعصامي الأندلسي المراكشي، كان حيا أواخر المائة الثانية عشرة، رتب مدائح وموشحات أهل المغرب على النغمات الأربع والعشرين وذكر مستنبط كل نوبة ساير به كتاب "الحايك" في الأمداح بدل التغزل والنسيب (مجلد ضخم في الخزانة السودية بفاس).
وقد ذكر النغمات والطبوع مع بيان تعلقها بالطبائع الأربعة وصور شجرة الطبوع، فجعل "الغريبة" المحررة تميل لكل طبع أصلا بلا فروع وجعل الماية أصل رمل الماية انقلاب الرمل والحسين والرصد للدم وفصل الربيع وجعل الزيدان أصل حجاز كبير، إلخ. (راجع "الإعلام" للمراكشي، ج2، ص.199). حيث ذكر أنه يوجد بخزانته.
- أحمد العسراوي التطواني الموسيقي، له "اختصار التذكرة للتادلي".
- أحمد بن محمد بن الخياط الزكاري، 1343هـ/1924م. له "مواهب الأرب المبرئة من الجرب في السماع وآلات الطرب"، مجلد اختصره الشيخ جعفر الكتاني، وطبع هذا الاختصار بفاس على الحجر، 23 ورقة.
- "الإمتاع والانتفاع في مسألة السماع"، إلخ، مجهول المؤلف ألفه باسم يوسف بن يعقوب بن عبد الحق المريني (706هـ/1307م)، ورتبه على ثلاثة أبواب وسمى فيه 31 نوعا من آلات الموسيقى، توجد نسخة منه بالمكتبة الوطنية بمدريد، فرغ منها ناسخها عام 701هـ/1301م. وقف عليها الشيخ عباس بن إبراهيم المراكشي ("الإعلام"، ج2، ص.200، الطبعة الأولى)؛ كما وقف الأستاذ محمد إبراهيم الكتاني على اسم المؤلف وهو أبو عبد الله بن الدراج ويوجد كتاب باسمه في خع 1828د عنوانه "الكفاية والغناء في أحكام الغناء".
وقد أشار المراكشي إلى ما أورده المؤلف من أن طبع "الاستهلال" الذي هو فرع "الذيل" قد استخرجه الحاج علال البطلة بفاس أيام محمد الشيخ السعدي (يوجد في مجلد عدد 5307؛ ويوجد بخزانة الأستاذ محمد داود بتطوان كتاب من هذا النوع بخط العلامة محمد بن قاسم بن زاكور).
- "كشف القناع عن تأثير الطبوع في الطباع"، لسليمان الحوات أبي بكر الإدريسي القيطوني (1240هـ/1824م)، أستاذ محمد بن علي السنوسي في الموسيقى.
- "حاضر العالم الإسلامي" للأمير شكيب أرسلان، ج1، ص.279.
- أبو الحكم عبيد الله الباهلي (549هـ/1155م)، درس ببلده في العهد المرابطي. وهو طبيب شاعر هجاء مهر في الموسيقى وضرب العود ("نفح الطيب"، ج1، ص.385، طبعة مصر؛ ابن خلكان، ص.332).
- أبو الصلت، أمية بن عبد العزيز (529هـ/1134م). له رسالة في الموسيقي، فقد الأصل العربي واحتفظ بالترجمة العبرية دون اسم المترجم، في المكتبة الوطنية بباريس، عدد 1036.
- لوكلير (Leclerc)، "الطب العربي"، ج2، ص.74.
- سارطون (Sarton)، "مدخل إلى تاريخ العلم"، ج1، ص.203.
- أحمد بن المامون البلغيثي الرباطي الفاسي، 1348هـ/1929م.
- عبد الرحمن بن عبد القادر بن علي بن يوسف الفاسي، 1096هـ/1958م، له "الجموع في علم الموسيقى والطبوع" (رجز)، برلين، 5521. وقد تحدث في كتابه "الأقنوم" عن الطب بالألحان في ثمانية أبيات.
- عبد السلام بن الطائع أبو غالب الإدريسي الفاسي الموسيقي (1290هـ/1874م)، "شجرة النور"، ص.403. له: "اختصار التذكرة" للتادلي؛ "أغاني السيقا".
مولاي العربي بن أحمد الوزاني له: "معلومات عن الطرب الأندلسي والعلامات الموسيقية" خح7728، كناش الموسيقى الأندلسية، 11 نوبة، مكتبة الكلاوي.
- "الروضة الغناء في أصول الغناء"، ذكر مؤلفه المجهول أمداحا قيلت في السلطان مولاي رشيد، وهو ينقل عن ابن زاكور التطواني والبوعصامي، خع192، 137 ورقة، المكتبة الوطنية بتونس (د33م). وهو مجموع مشتمل على أصول ألحان وأصوات وفروع وموشحات وما شاكلها من أوزان وأبيات.
- "مجموع في الغناء والطرب".
- "نوبات على الترتيب التطواني"، خع1518د، 98 صفحة.
مجموع في الغناء والطرب اعتنت بجمعه الإرسالية العلمية الفرنسية بطنجة، وهو عبارة عن أجزاء من نوبات يغلب عليها الترتيب التطواني، 20 ورقة، خع1459د.
- "المنتخبات الموسيقية"، لإدريس بن عبد العالي، طبع بالرباط.
- "كشف الغطاء عن أسرار الموسيقى ونتائج الغناء"، طبع بالرباط، 25 صفحة.
- "تقدم الموسيقى العربية بالمشرق والمغرب والأندلس" لحسن حسني عبد الوهاب، بالفرنسية.
- "الموسيقى المغربية المسماة أندلسية" لمحمد الفاسي، مجلة تطوان، عدد 7، 1962.
- مجلة اللسان العربي، لسان مكتب تنسيق التعريب في الوطن العربي، عدد 6.
- دعوة الحق، عدد 9، 1959، وعدد 7، 1961.
- "تاريخ الموسيقى الأندلسية بالمغرب" لمحمد المنوني، مطبعة الرسالة، الرباط، 1389هـ/1969م.
- "الموسيقى والموسيقيون بالمغرب"، مجلة تطوان، 1962، عدد 7.
- "الآلة الأندلسية بالمغرب"، مجلة البحث العلمي، عدد 9، ص.96.
- "النفح" ج4، ص.117.
- "مجموع الأغاني والألحان من كلام الأندلس"، ديوان الأول والتاسع، في القرنين الثامن، طبع 1904، E. Yafil.
- "تراثنا الموسيقي من الأدوار والموشحات"، اللجنة الموسيقية العليا، تأليف مجموعة من الأساتذة، القاهرة، أربعة مجلدات.
- مصطلحات الموسيقى.
- "الإعلام" للمراكشي، ج2، ص.200، الطبعة الأولى.
- أوغست فيشر (August Ficher) (1368هـ/1949)، وهو أستاذ ألماني عضو في مجمع القاهرة. له "زمام الغناء المطرب في النظم السائر في أقاصى المغرب"، بالعربية مع ترجمته إلى الألمانية.
- "الإعلام" للزركلي، ج1، ص.19.
A. Chottin, Les visages de la musique marocaine, Rabat, 1928, 16p.
- الموسيقى العربية الحديثة.
Erlanger (R. d’), La musique Arabe, V. Essai de codification des règles usuelles de la musique arabe moderne, Echelle générale des sons, Guthner, 1949, p.42.
A. Chottin, Tableau de la musique marocaine, r. des ét. Islam, 1940, cahier III-IV.
(خع 4459).
([8])
([1]) صاحب المنظومة في صناعة الخط المسماة "نظم لآلي السمط في حسن تقويم بديع الخط"، نسخة في الخزانة العامة بالرباط.
([2]) ذكر أبو المواهب سيدي العربي بن السائح في "إفادات وإنشادات" (مخطوط في خع)، أن المولى عبد الرحمن بن هشام كان ممن يروى عنه "صحيح البخاري" ويؤخذ عنه، وكان عالما بالحديث.
([3]) أمثال عبد الله أعراس في الحسيمة والخضر غيلان في الهبط والدلائيين في الجبل وكروم الحاج في مراكش وأبي حسون بودميعة في سوس.
([4]) الموريسك أو الموريسكيون كلمة إسبانية أطلقها الإسبان على الأندلسيين المنصرين والمهجرين قسرا في القرن السادس عشر الميلادي، أي العاشر الهجري، ولا يعرفون في المراجع العربية إلا بالأندلسيين.
([5]) وللشيخ محمد بن العربي الدلائي الرباطي البيضاوي كتاب سماه "فتح الأنوار في بيان ما بعين على مدح النبي المختار". وهو تأليف نظير "كناش الحايك" في فن الموسيقى بين فيه صنعة المديح بذكر الطبوع والألحان الشعرية والأناشيد والنغمات العروضية (أبو جندار، "الاغتباط"، ص.191).
([6]) وقد استأنسنا بهذه الأساطير الإسبانية التي ألصقت بالمجاهدين الأندلسيين والمغاربة في معارك جزر المتوسط ومناوشات الأنجريين في سبتة وحرب تطوان لقب شفارين (أي لصوص) حتى ألقت إلى جزر الملوية نفسها جزر الشفارين (Les Iles chaffarines).
([7]) راجع "حياة ابن نصيحة" موسيقار السلطان محمد الثالث.
([8])
|