عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29/04/2010, 22h23
الصورة الرمزية بلخياطي
بلخياطي بلخياطي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:440633
 
تاريخ التسجيل: juin 2009
الجنسية: جزائرية
الإقامة: ولاية الشلف
العمر: 39
المشاركات: 666
افتراضي رد: محمد العنقى

"الهادي" نجل فقيد الأغنية محمد العنقا الشعبية .. حميمية الذكرى تحبس الكلمات على لساني .. والمندول فكرة والدي

اتصلت بالابن الهادي العنقا.. ابن الحاج محمد العنقا رحمه الله، فاحتار كيف يكلمنا عن والده.. احتار كيف يختار بين الذكريات التي تدافعت إلى ذهنه بمجرد سؤالنا عن والده.. ربما لم نكن نتوقع أن تكون عملية التذكر غارقة في كل تلك الحميمية.. كما لم يتوقعها الهادي.. ومع ذلك، استطعنا أن نعرف منه بعض الأشياء عن والده الموسيقار والمطرب العظيم، وبكل تواضع وكرم تواصل معنا، وكانت لنا معه هذه الدردشة القصيرة..
نظمت هيئة "فنون وثقافة" احتفالية تكريمية خاصة بشخص والدكم الكريم، طوال 3 أيام، قدمت خلالها حفلات عدة بأصوات فنانين عدة..
ـ هذا صحيح، وأنا كنت ضمن الفريق المنظم لهذه الاحتفالية، بسينما "الطاحونتين"، تمنيتها فرحة للشعب الجزائري قبل أن تكون احتفالية خاصة بوالدي، خاصة وان الفريق الوطني يقدم أداء متميزا خلال تصفيات كأس العالم، فلتكن فرحا مزدوجا للشعب الجزائري، فرحا على فرح.. انه شعب يستأهل كل خير.
ـ ماذا يمكن أن تخبرني عن والدك المرحوم الحاج محمد العنقا، بوصفك ابنه، ووريث فنه؟
ـ لا ادري ماذا يمكن أن أقول، انه أبونا وشيخنا أيضا، بصراحة لا اعرف ما الذي علي أن أقوله، فلدي الكثير عنه، وسوف لم يكفي مجرد حوار أن يوفي أبي رحمه الله حقه من التذكر..
ـ هذا صحيح، ولكن سوف لن أطلب الكثير.. فقط ذكرى تحتفظ بها عن الوالد رحمه الله..
ـ إننا نتذكره كل يوم، وليس فقط في ذكرى وفاته، رحمه الله، فقد قدم الكثير وضحى بالكثير من اجل أن يرتقي بفن الشعبي إلى أسمى مرتبة. وسوف نعمل على أن لا يذهب جهده سدى، إنني اطلب من مطربي الشعبي الحاليين ن يعتنوا بهذا الفن ما أمكنهم، وان لا يفرطوا في جمالياته، وان لا ينزلوا به منازل لا تليق بقيمته الرفيعة.. أما عن والدي، فأرجوكم، اسألوا عنه آخرين، ممن عرفوه أو تتلمذوا على يده، فهؤلاء بإمكانهم أن يخبركم أكثر مما استطيع، أن الأمر حميمي جدا، وهو صعب جدا عليّ.


ـ ولكنك ستخبرني عن سر آلة المندول، اخبرني فنانون أن الوالد رحمه الله كان أول من اخترعها ووظفها في فن الشعبي..
هذا صحيح، لقد طلب أبي من صانع الآلات الوترية أن يصنع له آلة بمواصفات معينة، لقد كانت آلة المندول (وهي ليست المندولين المعروفة في دول أخرى)، ولما أتم الحرفي صناعتها، تسلمها أبي منه، وأدخلها الى جوقته كآلة اساسية، واذكر أن ذلك الحرفي كان رجلا ايطاليا بالقصبة، يدعى "بيليدو".
ما هي أهم محطة إبداعية وقفها الوالد الراحل، في نظرك؟
هذا أيضا سؤال صعب، لأني معجب بكل شيء قام به والدي، ولا استطيع أن أفضل شيئا على آخر، لقد كان مشواره حافلا، انه مدرسة، والفن كان لب عمله واهتمامه، لولاه لما كانت هناك مدرسة الفن الشعبي الجزائري، لمات الشعبي منذ زمن بعيد، مثلما ماتت طبوع غنائية أخرى بدوية ومحلية، لكن بفضله استطاع الشعبي أن ينتعش مجددا، وان يستمد أنفاسا عميقة من شريان الحياة، وبفضل أصدقائه وتلامذته الذين حملوا المشعل من بعده بكل حماس.. الشعبي الآن جزء من حضارة، انه تراث العاصمة الأول.
__________________

رد مع اقتباس