فنانون يهود أنقذهم الإسلام
فنانون يهود أنقذهم الإسلام
هناك حادثة تلفت الإنتباه أوردها الأستاذ أحمد حشلف في معرض كتابته عن هذا الفنان، تستحق أن تروى لأنها تحمل أكثر من مغزى ومن دلالة.. كانت فرنسا عام 1940 تعيش على إيقاع الحرب العالمية الثانية، وقد بدأت الشبهات تلاحق أفراد الطائفة اليهودية، مما ألجأها إلى التقية أوالتخفي، فكان بعض الفنانين اليهود القادمين من شمال إفريقيا، قاب قوسين من أن يقضوا بقية حياتهم في معسكرات الإعتقال، ومنهم سالم الهلالي قبل التحاقه بفرقة باشطارزي؛ حيث كان على وشك الوقوع في قبضة رجال المخابرات الفرنسية العاملين لحساب حومة فيشي الحليفة لألمانيا النازية. لم يكن أمام سالم الهلالي سوى الاستنجاد بالشيخ قدور بن غبريط، خطيب جامع باريس يومها، والذي لم يتردد في تسليمه شهادة تثبت اعتناق والده الإسلام. ولكي يضفي على هذا الإجراء طابع المصداقية، حرص الشيخ بنغبريط على كتابة نفس الاسم على شاهد قبر خرب في مقبرة المسلمين بمنطقة “بوبينيي”.
المفارقة الجميلة الأخرى، يذكرها الأستاذ محمد صقلي في كتابه اليهود في الغناء العربي، وهي أن الشيخ بنغبريط، عمل على إدماج بعض الفنانين اليهود ومن بينهم سالم الهلالي، كمغن في المقهى التابع للجامع، ضمن فرقة موسيقية كان أغلب عناصرها من الأتراك
|