عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 26/04/2010, 13h19
الباشاقمرزمان
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي رد: واقع التربية الموسيقية في المعاهد التونسية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bachar مشاهدة المشاركة
استاذنا الكريم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bachar مشاهدة المشاركة
لنقف عند أهداف التربية الموسيقية أولا ..و لنتناقش فيها وأنا أعيد السؤال ما هو الهدف برأيكم من تعليم الموسيقى
وما هو دورها في عملية البناء الاجتماعي ؟ سؤال بسيط ...شكرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمهيد:
البناء الاجتماعي هو ما يطلق على أنساق البناء الاجتماعي كالنسق السياسي والنسق الاقتصادي والنسق الاجتماعي والنسق الصحي والنسق التعليمي والنسق الثقافي والنسق الاعلامي وما إلى ما يحتويه من أنساق هي مقومات للبناء الاجتماعي وكما نعلم لا يمكن أن يحدث تطور أو تغيير سلوكي مستهدف لنسق ما دون أن يحدث تغييرات مماثلة تتماشى مع هذا التغير في الانساق الأخرى ...... فمثلا لا يمكن أن تقوم بتعديل وتطوير في التعليم من حيث الأبنية والأجهزة والمعدات والوسائل دون أن يتوفر المال اللازم لذلك ودون أن توفر المناخ الصحي والاجتماعي للطلاب بتوفير المسكن والملبس والقدرة الاقتصادية له لنفقات التعليم ولن يتوفر المسكن الصحي الا بتوفير الانارة والمياه الصالحة للشرب والطعام المناسب ومن ثم يتوفر المعلم القادر على استخدام ذلك ودون أن يتعلم الأساليب والاستيراتيجيات التي تتبعها هذه النظم ليستطيع تكييفها وإخضاعها للعمل والوصول إلى نتائج مملموسة وتتفق مع طبيعة المجتمع التي تتواجد فيه المدرسة من مجتمع حضري أو بدوي أو مجتمع ريفي أو مجتمع عشوائي..... ويتطلب إعداد المعلم إلى تدريبه على برامج مختلفة تمكنه من استخدام هذه الادوات والمعدات والوسائل والمناهج ليحصل منها على أكبر عائد من الانتاجية وهو تنشئة الطالب كما يستلزم ذلك تغيير مناهج ونظم التعليم في كليات التربية....هذا كمثال يساق عليه باقي الأنظمة.

وإن كنا نشكوا من وجود تلوث بصري يؤثر على نفسية الناس فيما يتعلق بالأبنية العربية التي تعودت العين عليها ووجود النافورات في الميادين والحدائق والزهور فهناك أيضا شكوى من التلوث السمعي ليس فقط في أبواق السيارات وعلو الميكروفونات ولكن أيضاً في الموسيقى فباختفاء الأشجار في الشوارع والحدائق العامة في كل مكان فلم نعد نشاهد الهدهد وذهبت العصافير في الوبا مع هنادي الا القليل ولم نعد نسمع صياح الديكة في الصباح مع تغيير منظومة الاستيقاظ مبكرا ولا نشاهد أسراب الحمام كل هذه كانت تعطي بأصواتها موسيقى متناغمة وتعطى رونقا عاليا وذوقاً رفيعا في الحس ولو سألت أحد الشباب عن صوت الكروان فلن يعرفه وقد يجيبك فقط من رأى فيلم دعاء الكروان وعلق بذاكرته.
ونأتي للهدف من الموسيقى فهو جزء من بناء التذوق الجمالي لدى الانسان ليس المطلوب من التعلم الموسيقي أن تصبح موسيقارا أو فنانا ولكن المطلوب هو تعلم التذوق لتصبح لديك أذن جميلة تستطيع تمييز الاصوات والتفرقة بينها لكن أن تكون موسيقيا أو فنانا في الغناء فيجب ان تكون لديك موهبة منحها الله لك في الصوت او التأليف الموسيقي فكيف أكتشف طالبا موهوبا وأضعه على الدرب السليم وكيف يمكننى تنشئته التنشئة الاجتماعية السليمة وكيف يجد طريقه ويحتل مكانته في المجتمع.
وأخيرا كل مجتمع من المجتماعات له خصائصه وسماته وعادته وتقاليده المميزة له عن المجتمعات الأخرى ويحاول أن يقويها ويدعمها وينقلها من جيل إلى جيل للمحافظة على تماسك المجتمع وفرض قوته بين المجتمعات الأخرى وإلا اضمحل وأندثر وأحد هذه السمات هي المحافظة على التراث الفني والفلكولوري وهذا لا يتأتى إلا إذا كانت هناك أذن تسمع وتميز ولعلك تلاحظ(وأنا لست خبير بالموسيقى وما إلا مستمع عادي ومن الجائز أن أكون أقل من العادي)الفرق بين أنواع الموسيقى العربية في الخليج العربي ولبنان وتونس والمغرب العربي ولولا انحدار المستوى الفني في مصر ما أظن أن أجد أو أسمع غناء غيره بالرغم من وجود مستوى غنائي جيد في الأقطار العربية لكن اختلاف السمات جعل الأذن لا تتذوق إلا الفن الجيد الذي يتماشى مع طبيعة النشأة فلماذا أميل إلى الاستماع الى وديع الصافي وفيروز وصباح فخري مثلا ولا أطرب للمحدثين من المطربين لماذا أدندن موسيقى معينة أو أتذكر الأغنية من مقدمتها الموسيقية دون غيرها.. من هنا يأتي الهدف من تعلم الموسيقى وهي أحد أفرع الفنون في التذوق فينعكس ذلك على حياة الفرد في البناء الاجتماعي.... أرجوا الاعتذار عن الاطالة والتي كان لابد منها وبانتظار أراء الأساتذة الكبار
ودمتم
رد مع اقتباس