[فيصل حواص]

لحن نابغة الطرب والتلحين مطرب الخضراء علي الرياحي عشرات الأناشيد والأغاني الوطنية منها المندثر غير المسجل ومنها الذائع والرائج ومنها النادر غير الشائع وكان رحمه الله عند تقديمه لهذه الأعمال مواكبا للحركة الوطنية متفاعلا مع أبرز أحداثها كالاستقلال وقيام الجمهورية ومعركة الجلاء عن بنزرت... وجادت قريحته بفيض من الألحان متعددة الروافد متنوعة العناصر ...هذه التشكيلة العجيبة من المقامات والإيقاعات التونسية والمشرقية والغربية والافريقية تمثل ثروة موسيقية ينبغي الوقوف عندها وتبيان نواحي الابتكار والإبداع والتميز والطرافة والإضافة فيها ...ومرة أخرى أبرز علي الرياحي عفويته الفريدة ومقدرته الفذة وذوقه السليم في المزج والتطعيم والمزاوجة ...اختار علي الرياحي لتلكم النفائس إيقاعات دخول البراول والبرول والسعداوي والفزاني ...والملفوف والمصمودي الكبير ...والمارش والبوليرو والطنقو والدبلوباسو والفوكس...والصمبا والرومبا...ووضع ألحانها في مقامات العرضاوي والصالحي والحسين والمزموم والمحير سيكاه والمحير عراق والنوى والراست عبيدي...والراست والماهور والبياتي والحجاز والحجاز كار والنهاوند والسيكاه...ومن أعماله أذكر وطني الخضراء وهو من تأليف الشاعر الطاهر القصار وزينة الأوطان بلادي نظم أحمد توفيق المدني...وغني يابلبل غنيلي لعمر فضة وجاب النصروجاء وهي من تأليفه وأسعدي تونس يا رمز الكفاح لأحمد خير الدين وعيش يا تونسي عيش من كلماته ويا بني الخضراء جدو لعبد العزيز الحاج طيب ويا فرنسا تعديت وما حكرتش ويا فارس الفرسان وبعد المحنة اليوم فرحنا وتم الجلاء يا خضراء ويا ربي ليك الحمد وحمد الله لا سو لا سوية واليوم عيد الشعب فرحة قوية وفخر وعزة نصر وعيد ويا خضرتنا قلبي حبك وتونسنا العزيزة ورفعنا علم الفرح وماأحلى العلم وفرحك ياتونس ازداد ويا تونس شعبك فرحان والأزهار سمعتني نغني.. كما غنى الرياحي للثورة الجزائرية ثورتنا عاالاستعمار ...وغنى للمغرب العربي ثلاثة وردات وهكا الوحدة وألا بلاش ناضلنا عليها قداش ..وغنى للعروبة في عيدها المحتفى به في تونس سنة 1947من شعر الطاهر القصار يا عرب يا كرام النسب وغنى مرة أخرى للعروبة أثناء رحلته الفنية الثانية للقاهرة سنة 1963ياابن أمي وأبي يا شقيقي العربي... ولحن للطاهرالقصار نشيد فلسطين إنا جميعا معك ...وغنى للقارة الافريقية حبيبتي زنجية وهي لنورالدين صمود وغنى للملك السعودي الراحل فيصل ابن عبد العزيز أثناء زيارته لتونس من شعر رضا الخويني أهلا وسهلا قدوم الخير...