[طه سعيد]

من خلال وطنيات عبدالوهاب المُجمعة إستمعنا إلى قصيدة نزار قبانى طريقٌ واحدٌ {أصبح عندى الآن بندقية} و هى مُسجلة بصوت عبدالوهاب و كذلك بصوت أم كلثوم و أحب ان أدلى بمعلومة لا يعلمها الكثيرون و هى أن القصيدة لحنها عبدالوهاب خصيصاً لأم كلثوم سنة 1968 و بالقصيدة ما يدل على التاريخ حيث تقول عشرين عاما و أنا ابحث عن أرض و عن هوية . أى عشرين عاما بعد نكبة 1948 أما كون أنها مسجلة بصوت عبدالوهاب فلهذا قصة طريفة و هى أن القصيدة تم تسجيلها بطريقة التراكات بالإذاعة بمعنى تسجيل الموسيق على حدة و صوت المطرب على حدة ثم يتم تركيب صوت المطرب على الموسيقى و الطريقة هذه كانت ىحديثة عهد و لم تعتادها أم كلثوم و هى دائما كانت تحسب الف حساب لكل خطوة جديدة و لذا أقدم عبدالوهاب على تسجيل القصيدة اولاً ليبدد مخاوف السيدة أم كلثوم ثم قامت أم كلثوم بالتسجيل بعد ذلك و تم حفظ تسجيل عبدالوهاب {و لم يذع إلا بشرائط وطنيات عبدالوهاب شركة صوت الفن بعد ذلك بسنين } أما تسجيل أم كلثوم فقد أذيع بالإذاعة و نُقِلَ و طثبِعَ على إسطوانات صوت القاهرة و مما يؤكد كلامى قارنوا بين الموسيقى فى التسجيلين و صوت المجاميع و مدة التسجيلين ستجدوا أن الموسيقى و المجاميع واحدة . و هذه المعلومة عرفتها منذ سنوات من المرحوم الأستاذ سعيد المصرى مدير عام الإنتاج الصوتى سابقاً بصوت القاهرة و الذى عمل مع أم كلثوم فى معظم تسجيلاتها بصوت القاهرة {مصرفون سابقاً} منذ عام 1959 و حتى رحيلها