عزيوز رايس
الرجوع إلى الأصل فضيلة

استدل الفنان الشعبي عزيوز رايس بالحكمة القائلة بأن الرجوع إلى الأصل فضيلة، في تبيانه لعودة أغنية الشعبي إلى الساحة الفنية بعد طول غياب، فاق عشرية من الزمن، طغت فيها أغنية ''الراي''، وأزاحت الفن الأصيل من طريقها. مرجعا السبب لغياب الأذن الموسيقية المتذوقة للتراث و''القصيد'' آنذاك''، وانسياق ''الأطفال الكبار'' وراء كل ما له علاقة بـ''الصخب والرقص''. وأوضح عزيوز رايس بأن أغنية الشعبي حاليا، تعيش عودة تدريجية، وهو ما وجده أمرا مهما ''المهم أنها رأت النور مجددا بعد طول غياب، كون الأصل عمرو ما يتفصل''، و''الصح عمرو ما يروح''، يجب فقط العمل على إرساء قواعدها الصحيحة والسليمة، التي وضعها ''الشياخ''، والمضي قدما، فالآن صرت أرى بعض الشبان يستمعون لأغاني الشعبي الأصيل في سياراتهم، وهو أمر لم نره منذ وقت بعيد''. وتأسف المتحدث لحال الجيل الجديد من المغنين الذي يؤدون ما يطلقون عليه ''نيو شعبي''، مردفا ''لم يضف هؤلاء شيئا جديدا ولا مهما للفن الشعبي الأصيل، الشيء الوحيد الذي أتوا به يتمثل في ربط الموندول إلى كتفهم بحزام،.. ما جعلني أسميهم بقوم الأحزمة''. وأشار عزيوز رايس إلى أن ''الشياخ'' كبروا وهم صغار، فأدوا من ''القصيد'' ما يحمل من الحكمة الشيء الكبير، جعل الناس يستعملونه في يومياتهم، لامتلاكهم أذنا متذوقة لكل ما هو أصيل. مضيفا ''أما الآن فالجيل الجديد من المستمعين، إلا قلة قليلة، يهوى الرقص، فظل صغيرا في عقله وتفكيره رغم تقدم سنه''.
المصدر: جريدة الخبر، هيبة داودي، 1 أفريل 2010