فيما تأسف لغياب ''المطالع'' و''الريالات''
الحاج بوعلام رحمة: ''أغنية تشهد عودة محتشمة''

يرى الفنان الشعبي بوعلام رحمة أن أغنية الشعبي تشهد رجوعا وعودة للواجهة، وتعيش انتعاشا ملموسا في السنوات الأخيرة، بعد انطفاء شمعتها لما يتعدى عشرية كاملة. مبرزا بأن أغنية الشعبي لا يمكن أن تطمسها يد إنسان، فمهما غابت واختفت إلا أن مصيرها البروز مرة أخرى، كونها تمثل الهوية والشخصية الجزائرية. وانتقد الحاج رحمة بعض كتاب كلمات أغاني الشعبي، الذين تغيب في كتاباتهم ''المطالع'' و''الرايلات''، مردفا '' لا يتجاوز اليوم كتاب ''قصيد'' الشعبي الحقيقي قلة تعد على أصابع اليد الواحدة، فقد تكون أشعارهم حسنة إلا أنها لا تتماشى مع الطبوع، فأين نحن اليوم من ''قصايد'' سيدي لخضر بن خلوف، بن مسايب، وبن سهلة''.
ورغم تأسف الحاج بوعلام رحمة لتوجه العديد من مؤدي الأغنية الشعبية إلى أداء ''الطقطوقة'' غير الهادفة، واعتماد الأغاني القصيرة والسهلة، إلا أنه استبشر خيرا ببعض المغنين الذين وعلى الرغم من قلتهم لا زالوا يعتمدون غناء ''القصيد''، وخاصة ''الجد'' منه، إضافة إلى ''الطقطوقة'' التي تحمل في طياتها حكما ومعاني كثيرة ''ما أكثر الطلبات على كلمات الأغاني القصيرة، فالعديد من المغنين ألّفوها، وهناك من المغنين من تعوّد على إعادة أغاني الآخرين، دون بذل جهد، ولكن هناك آخرون وإن كانوا لا يحبذون الأغاني الطويلة جدا، إلا أنهم يشترطون أن تكون قصيد''. وأكد عمي بوعلام رحمة أن أغنية الشعبي لها جمهور متنوع، وخارج حدود العاصمة، يمتد إلى سوق أهراس، عنابة، سكيكدة، وغليزان، مضيفا ''المشكل اليوم في أغنية الشعبي إضافة إلى غياب كتاب كلمات في المستوى، وتحبيذ المغنين أداء ''الطقطوقات''، غياب الأذن المستمعة المتذوقة للشعبي الأصيل، إلا نادرا''.
المصدر: جريدة الخبر، وهيبة داودي، 1 أفريل 2010