عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 28/03/2010, 21h11
MOHAMED ALY MOHAMED ALY غير متصل  
قـناديلى ـ رحمة الله عليه
رقم العضوية:700
 
تاريخ التسجيل: March 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 70
المشاركات: 839
افتراضي رد: إنــتــظــار - إبراهيم ناجى - رياض السنباطى - سعاد محمد

و قد اختار العملاق رياض السناطى الأبيات التالية من قصيدة ( الغد ) لتغنيها سعاد محمد بعنوان :



إنـــتــــــــظار



أنا فى بُعدِكَ مفقودُ الهُدَى *** ضَائعٌ أهفو الى نورٍ كريم ِ
أشترى الأحلامَ فى سُوق المُنى *** و أبيعُ العُمرَ فى سُوق الهُموم ِ
لا تَقل لى فى غدٍ موعدُنا *** فالغدُ الموعودُ ناءٍ كالنجوم ِ

*****
اغداً قُلتَ فعلّمنى اصطبَارا *** ليتنى اختصرُ العُمرَ اختِصارَا
عَبَرَت بى نًشوةٌ من فرحٍِ ٍِ *** فَرَقَصنا أنا و القلبُ سُكََـَارى
و عَرَانا طائفٌ من خَبَلٍ ٍ *** فاندَفَعنا فى الأمانى نتبارَى
سنَذمُّ ُُ النور حتى يتَلاَشى *** و نذَمُّ ُ الليلَ حتى يتوارَى

*****
انفردنا انا و القلب عشيا *** ننسج الأمالَ و النَّجوى سويَّا
فركبنا الوهمَ نبغى دارَها *** و طوينا الدهر و العالَم طيَّا
فبلغناها و هللـَنا لها *** و نزَلـَنا الخُلَـَد فينـَاناّ ً ندياّ َ
و لقينا الحسنَ غَضّاً و الصّبا *** و تملَّـينَا الجلاَل الأَبدِيَّا

*****
قال لى القلبُ : احقّاً ما بلغنا *** كيف نَامَ القدرُ الساهرُ عنا
اتُرَاهَا خدعةً حَاقت بنا *** اتُرَاها ظِنةً مما ظَنََّنا
قلتُ لا تجزع فكم من منزلٍ *** عَز حتى صارَ فوقَ المُتَمنى
أَذِن اللهُ به بعد النوى *** فثوينا و استرحنا و أمِنَّّا

******
يا جِنَان الخُلدِ قَدَّمتُ اعتذارى *** إذ يَطوف الخلدَ سقمى و دَمارى
أيها الأمرُ فى مُلِك الهوى *** أعُف عن لهفةِ روحى و أوارى
أشتهى ضَمَّكَ حتى أشتفى *** فكأنى ظامئ أخذ ثارى
غير أنى كَّما أمتدت يدى *** لعناقٍ ٍ خِفتُ أن تؤذيكَ نارى

*****
لذعتنى دمعة تلفح خدى *** نبهتنى من ضلال ٍ ليس يُجدِى
و اختفت تلك الرَّؤََى عن ناظرى *** و طواها الغيبُ فى سِحرىَّ بُردِ
و تَلفَّتُ فلا أنت *** و لا جنةُ الخلد و لا أطيافُ سَعدِ
و إذا بى غارقٌ فى محنَتى *** و بلائى اقطعُ الأيامَ وَحدِى

*****
هاتِ قيثارى و دَعنى للخيالِ ِ *** و أسقنى الوَهّم و عَلـَّل بالمحالِ
و دَع الصدق لمن ينشده *** الحجى خصمىَ فأغمر بالضلال ِ
و خُذ الأنوارَ عنّى ربما *** أجدَ الرحمةَ فى جوف ِ الليالى
خلَّنى بالشوق ِ أستدنى غداً *** فغداَ عندى كآبادٍ طوال ِ

******