اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abuzahda
أستاذنا الجميل
مهندس محمد علي
شكراً على هذه العطيّة السخيّة
و هذه الإلتفاتة النبيلة إلى ذكرى الراحل الرائع إبراهيم ناجي
الذي ظلمه إعلامنا بتسميّته: شاعر الأطلال
مختصرين مسيرته النيّرة تحديثاً و ترجمة ً و إبداعا ،
في رائعته التي دخلت التاريخ على صوت أم كلثوم ،
بعدما جمعتها من قصيدتين من ديوانه خالد الذكر: وراء الغمام
،
ولو سمحتلي بالمرّة ، أتباهى بإنني من مواليد حي الساحل ،
بالشارع المتعامد مع مسقط رأس إبراهيم ناجي (ووفاته ، عن عمر 55)
و الذي يعرف الآن بشارع إبراهيم ناجي ، أمام مستشفى الساحل.
،
كانت مدرستي (حافظ إبراهيم التجريبيّة المشتركة) خلف البيت الذي كانت تزوره:
الفنانة زوزو حمدي الحكيم ، ملهمته ،
التي كانت قد نشرت بجريدة الأخبار ،
صور الوصفات الطبيّة (الروشيتات) بتوقيع طبيبها العاشق
و على ظهرها (الروشتات ، طبعاً) كتب لها عصارة روحِهِ شعراً ، منها مقاطع من الأطلال
،
كنت كل ما اعدّي من هناك ، يا باشمهندس ، أقول:
يا فؤادي ، رحم اللهُ الهوى ... كان صرحاً من خيالٍ فهوى
ده و انا رايح ، لكن وانا راجع ، بعد إذنك ، كنت بقول:
هذه الكعبةُ كنا طائفيها ، و المصلين صباحاً و مساء
كم سجدنا و عبدنا الحُسنَ فيها ، كيف باللهِ رجعنا غرباء؟
،
ربنا مايحرمنا من جمالك يا رئيس نقابة مهندسين قلبي
يا قناديلي
هروح اسمع الأغنية
.
|
أأحسدك أخي سيّد ؟؟
تولدُ في حي الساحل ( حيّ إبراهيم ناجي ) ، وتكون في مدرسة " حافظ إبراهيم " ؟؟؟؟ و... مش عايز تطلع شاعر ؟؟؟
" الأطلال " المغنّاة 32 بيتًا ، منها 25 من " الأطلال " ( ديوان " ليالي القاهرة " ، 1950 م ) وقوامها 134 بيتًا ، والأبيات السبعة الأخرى من قصيدة " الوداع " من الديوان الأول " وراء الغمام " ( أبريل 1934م ) ، وقد غنت نجاة علي أبياتا من " الوداع " بألحان محمد فوزي في 7مارس 1954 قبيل مرور الذكرى الأولى لرحيل ناجي ، وفي 1966 اندلعت " الأطلال " ، وكانت الذروة فيها : " هل رأى الحبّ سكارى ... " ، وهذه الأبيات من " الوداع " التي شدت بها نجاة علي ، فثار السطحيون وقالوا : كيف تغني أم كلثوم " الأطلال " بعد أن غنتها نجاة علي ؟؟؟
* ناجي لم يحبّ أية ممثلة ، هو كان طبيب النقابة ، وكن يذهبن إليهِ للكشفِ ، ومن الطبيعي أن تسأله كلّ منهن : ألم تكتبْ فيَّ شعرًا ؟ فيسحب ورقة الروشتة ويكتب لها " اللي ييجي على باله " من شعره ، وعندما انقلبت الساحة رأسًا على عقب بعد غناء " الأطلال " ، طلعت كلّ الزوزوات لإعلان أنهن الملهمات !!! الملهمة الوحيدة لناجي هي ع م ط ، وكانت إحدى قريباته ، وحبّه الأول ، ولم تنتظر حتى يتخرّج ، وتزوجت ، فظل يبكيها في كلّ قصائده ، أو ـ قل ـ كان يراها في كلّ جميلة يراها !!،، وستجد في ديوانه تكرارًا ل" من ن إلى ع " ، وقد كان لي شرف تدقيق أحدث طبعة لأعماله الكاملة وكتابة المقدمة لها ( سلسلة أدباء القرن العشرين ـ هيئة الكتاب ) ، وحرصت على تشكيل الشعر حرفا حرفا ووضع إضاءات وإشارات وهوامش ، الديوانان الأول والثاني نفِدا ( حقّك محفوظ ) والديوان الأخير ـ " الطائر الجريح " ـ صدرَ منذُ أيّام ، وفيه اكتشفتُ فضيحة كبرى عمرها 53 سنة ، إذ وجدت 38 بيتًا من قصيدة " الخريف " ( 110 بيت ، ديوان " ليالي القاهرة " ) قد دخلت في قصيدة مهلهلة هي " في ظلال الصمت " في الديوان الأخير ، والمصيبة أن كل نقاد ناجي ودارسيه تركوا القصيدة الأم ، وظلوا يطوفون حول " في ظلال الصمت " ... والموضوع يطول شرحه .
* ..... والمُصلّينَ صباحًا ومساء.
ـ شكرًا لكم