تحية حب و وفاء لك و للأستاذ الكبير الحاج حامد السعدي و للأستاذ الكريم سمير الخالدي.
إن ما قمتم به يا أخ هيثم نسميه في علم الوراثة بالطفرة. إنها طفرة نوعية: أن تبعث لنا بهذه الصور الرائعة التي التقطت في مكتبة أنغام التراث العامرة وكلمة بصوت الأستاذ حامد السعدي الذي هو البقية الباقية من تراث المقام العراقي الأصيل و السليم.
مشاركتكم والصور والكلمة قد نقلتني من باريس إلى بغداد حيث المكتبة العامرة و شارع الرشيد و باب الشرجي و شارع أبو نؤاس. نعم اشتقت أن أزور مكتبة الأخ الفاضل سمير الخالدي والإطلاع على ما فيها من تسجيلات فنية نادرة وأصيلة نفتقدها هنا.
أُحي الأستاذ الكبير حامد السعدي قارئ و خبير المقام العراقي و أقول له بأننا والله مشتاقين, ولو جئت إلى فرنسا لقلت لحضرتكم " نفرش دربك بالأوراد..من باريس البغداد". إن الجمهور الفرنسي المعروف عنه بولعه في التعرف على فنون الشعوب الأخرى يعشق المقام وآلاته و يعتبره من الفن الكلاسيكي الأصيل. ومعظم الهدايا التي استلمها هنا من الزملاء والأصدقاء هي أقراص للمقامات العراقية.
مع التقدير والإعتزاز
أخوكم نعمان