عرض مشاركة واحدة
  #93  
قديم 19/03/2010, 20h48
رضوان حسن عبد الحليم رضوان حسن عبد الحليم غير متصل  
مواطـن مسـاهم
رقم العضوية:502847
 
تاريخ التسجيل: March 2010
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 263
افتراضي روائـــع عــربــيــه

كنت قد أنتويت أن أبقى فى جنان الأمير لأطول مده ممكنه ولكننى سأتحدث اليوم عن ملك الشعر العربى فى عصره الأوسط نعم فالشعر العربى له ثلاث أمراء ففى قديم الزمان كان هناك أمرؤ القيس و أخره أحمد بك شوقى وفى أوسطه كان هناك هذا الملك بغير عرش ولا سلطان نعم طمح للملك و الأماره و لكن طموحه وقد يكون شعره وقد تكون الغيره من نبوغه كانت سبب حتفه ولكن المؤكد أنه كان عظيما و كان نابغه أنه شاعر العربيه الأكبرأبى الطيب المتنبى أحمد بن الحسين و لقد شغل المتنبى الناس وملأ الدنيا و فتن الشعراء و النقاد فى حياته و بعد مماته وحياته خالده وهى قصه للعبقريه و الطموح والأرتفاع و الأنكسار ولد بالكوفه لأبوين فقيرين ثم تنقل فى بوادى العراق حول الكوفه وهى مرتع الفصاحه و البلاغه فى ذلك الوقت تلقى من الأعراب وشافه ارباب الفصاحه ولهذا تمكن من اللغه و ملك أدواته فى هذا السن الصغيره و قد أقبل منذ صغره على حلقات العلم فى مساجد الكوفه ومكتباتها و دكاكين الوراقين يلتهم العلم ألتهاما و أحس بالعظمة و الأرتفاع وسافر ألى الشام فى سن صغيره يسبقه طموحه و ارتحل ألى بلاط سيف الدوله الحمدانى و ما أدراك ما بلاط سيف الدوله فى ذلك الوقت أنه مجمع العلماء و الشعراء و النحويين و اللغويين فكان فى وسط أبو فراس الحمدانى أبن عم الأمير سيف الدوله وأحد اكبر فرسانها و شعرائها و السلامى و كشاجم و الخالديان و ابو الفرج الببغاء و ابن نباته السعدى و غيرهم و من النحويين أبن خالويه وأبى الطيب اللغوى و الفارابى الفيلسوف فقال فى ذلك
أى محـــل أرتـــقــى أى عــظـيم أتـقــــــى
و كل ما خــــلق اللـ ــــه و مالــم يخـــلق
محتـقــر فى هـمـتـى كشــعرة فى مفـرقــى وقد بدا طموحا أشد الطموح حتى أنه أدعى النبوه أو كما قيل و
عجز نظرائه عن مجاراته فى شعره مما أوغل صدورهم عليه و لما وصل ألى بلاط الأمير استأذنه فى أن يكون صديقه المقرب و مستشاره الأمين و أخلص نصحائه و ان لا يقبل الأرض بين يديه وأن لايتـقـيد بالبرتوكولات وأن لايقرض الشعر بين يديه و قد أذن له الأمير لعلمه بنبوغه و شاعريته ولكن الصفو لم يمتد ففر شاعرنا الى مصرو فيها كافور الأخشيدى عبد أسود خصى و استظل شاعرنا بظل المقطم و ظن أن حلمه قد أقترب و لكن كافور فطن ألى نفس شاعرنا فأهمله فعاد و استعطف سيف الدوله بقصائد رائعه حتى رضى عنه وهرب راجعا الى الشام مرة أخرى ولنا مع شعره فى كل هذه المناسبات عوده فالى حين استودعكم و امنى النفس بلقياكم على خير
رد مع اقتباس