روائع عربيه
عود على بدء
ما أن هممت بالرحيل عن دوحة الأمير حتى وجدتنى أعود و ابتسم لى الحارس و قال لن تستطيع أن تفارق فالروض يانع و الزهر متفتح وقال هل لك من كل بستان زهره ومن كل قافية قطرة قلت نعم قال هنالك زهور أم كلثوم هل تعرفها قلت على صوتها نشأت ومن فنها طربت و لغيرها مانتصت و لروائعها درست وقال هنالك ورود عبد الوهاب أما تعرفه قلت أنيس الروح و بلبلى الشادى و لحنى السارى رفيقى بالليل و النهار قال فمن أين تبدأ قلت أكمل مابدأت فلمدح خير الورى طربت قال عند القافية الهمزيه عدت فرحت أرجع
ياخير من جاء الوجود تحية
من مرسلين ألى الهدى بك جاءوا
بك بشر الله السماء فزينت
وتضوعت مسكا بك الغبراء
أثنى( المسيح )عليه خلف سمائه
و تهللت و اهتزت العذراء
يوم يتيه على الزمان صباحة
و مساؤه بمحمد و ضاء
و الآى تترى و الخوارق جمة
جبريل روّاح بـها غـدّاء
يامن له الأخلاق ماتهوى العلا
منها و ما يتعــشق الكــبراء
زانتك فى الخلق العظيم شمائل
يغـرى بـهـن و يولع الكــرمــاء
فأذا سخوت بلغت بالجود المدى
و فعـلت ما لا تفـعل الأنــواء
و أذا عفوت فقادرا و مقدّرا
لا يسـتـهـين بعـفـوك الجـهـلاء
و أذا رحمت فأنت أم أو أب هـذان فى الـدنـيـا هـما الرحـماء
و أذا غضبت فأنما هى غضبة
فى الحق لا ضغن ولا بغضاء
و أذا خـطـبت فلـلـمـنابـر هــزّة
تعـرو النـّدىّ و للـقـلوب بـكــاء
ديــن يـشـــيد آيــة فى آيـــة
لبـنـاتـه السّــورات و الأضــواء
الحق فيه هو الأساس و كيف لا
و الـّلـه جــلّ جـلاله البنـــــّــاء
بك يا ابن عبد الله قامت سمحة
بالحـق من مـلل الهــدى غراء
بنيت على التوحيد وهى حقيقة
نادى بها سقــراط و القــدمــــاء
و مشى على وجه الزمان بنورها
كـّهان وادى النـيـل و العــرفـــاء
الله فــوق الخـلق فيـها و حـــده
و النــاس تحـــت لوائـها أكـــفاء
والديـن يـســر و الخلافـة بـيـعــة
و الأمـر شـورى و الحقـوق قـضـاء
الأشــتـراكيـون أنت أمـامـهـم
لولا دعــاوى القــوم والغــلواء
داويت متـئــدا و داووا طفـرة
وأخـف من بعـض الــدواء الــدّاء
الحـرب فى حـق لـديـك شـريعـة
ومن السـموم النـّا قعات دواء
قلت قد أرتويت و على الراحة لبعض الوقت أنتويت فقال ففى ظل نهج البرده استريح و ان غدا لقريب
|