عرض مشاركة واحدة
  #89  
قديم 14/03/2010, 19h26
رضوان حسن عبد الحليم رضوان حسن عبد الحليم غير متصل  
مواطـن مسـاهم
رقم العضوية:502847
 
تاريخ التسجيل: March 2010
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 263
افتراضي روائع عربيه

كنت قد عزمت الكتابه عن ناجى طبيب الهوى و ساحرالشعر ولكنى توقفتنى نقائض جرير و الفرذدق و الأخطل و التى عاودت قرائتها بعد ربع قرن من الزمان و أكثر و الفرذدق هو أبوفراس همام بن غالب التميمى أحد فحول الشعراء الأسلاميين نشأ بين البصره و الباديه يروى الشعر و يعالجة حتى نبغ فيه و اتصل بولاة العراق يمدحهم و يهجوهم ورحل ألى دمشق و مدح الخلفاء وقد أشتبك مع جرير فى التهاجى و الأفتخار بالأنساب حتى شغلا الناس بنقائضهما و مات سنة114 ه يقول الفرذدق
أن الذى سمك السماء بنى لنا بيتا دعائمه أعز و أطول
بيتا بناة لنا المليك وما بنى
حكم السماء فأنه لاينـــقل
بيتا زرارة محتب بفنائه
و مجاشع و أبو الفوارس نهشل
يلجون بيت مجاشع وأذا أحتبوا
برزوا كأنهم الجبال المثل
ألى أن يقول
حلل الملوك لباسنا فى أهلنا
و السابغات الى الوغى تتسربل
أحلامنا تزن الجبال رزانة
و تخالنا جنا أذا ما نجهل
يابن المراغه أين خالك أننى
خالى حبيش ذو الفعال الأفضل
خالى الذى غصب الملوك نفوسهم
و أليه كان حباء جفنة ينقل
أنا لنضرب رأس كل قبيلة
و أبوك خلف أتانه يتقمل
فرد عليه جرير برائعة جميله من نفس الوزن و القافيه
(وجرير هو أبو حزره جرير بن عطيه بن الخطفى من يربوع من تميم كما ينتسب الفرذدق الى تميم أيضا وقد ولد باليمامه و نشأ فى الباديه يأخذ الشعر عن أسرته و غيرها وتقرب ألى الولاة و الخلفاء يمدحهم وينال عطاياهم حتى اشتبك مع الفرذدق والأخطل فى هذه النقائض التى شغلت الناس فى الماضى وقد مات يعد الفرذدق بقليل
لمن الديار كأنها لم تحلل
بين الكناس و بين طلح الأعزل
و لقد أرى بك والجديد ألى بلى
موت الهوى و شفاء عين المجتلى
و لقد ذكرتك والمطى خواضع
وكأنهن قطا فلاة مجهل حتى يقول
أعددت للشعراء سما ناقعا
فسقيت أخرهم بكأس الأول
لما وضعت على الفرذدق ميسمى
وضغا البعيث جدعت أنف الأخطل
أخزى الذى سمك السماء مجاشعا
و بنى بنائك فى الحضيض الأسفل
بيتا يحمم قيـنـكم بـفـنـائـــــــــــه
دنسا مقاعده خبيث المدخل
و لقد بـنـيت أخس بيت يـبـتـنى
فهدمت بيـتكم بمثـلى يذبل
ألى أن يقول
أحلامنا تزن الجبال رزانة
و يفوق جاهلنا فعال الجهل
فارجع ألى حكمى قريش أنهم
أهل النبوة و الكتاب المنزل
أن الذى سمك السماء بنى لنا
عزا علاك فما له من منقل
رد مع اقتباس