[عبد الحميد سليمان]

أخي الحبيب الأديب الرائع والانسان الجميل الأصيل والصديق العزيز الأثير الدكتور أنس بك
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
شكرا لك أخي الكريم علي حسن ظنك بى شاعرا وأنا كذلك والحمد لله ولكن حقيقة الأمر أن هذه المعارضة لأخي الأستاذ محمد علي حمروش من كفر سليمان البحري بلدي وهوأحد رفاق عمري ناهيك عن صلة الدم التي تربطني به ومن نجباء آداب القاهرة, وصدقا لا أراني مبالغا إن زعمت أن له من الموهبة ما لا يحد وهو علي ذلك في تقديري أحد الأدباء الأفذاذ ولا تستغرب التفسير والتعبير فالرجل ذو موهبة لا نظير لها ولكنه تواري أمام كبريائه وشموخه وكأنه أفزعه ما يراه من تصدي الهزلاء والأدعياء والمتطفلين الذين باتوا يقرعون آذاننا ويفجئون براءتنا وخجلنا فتراهم كالذباب علي شاشات التلفزيون ,متوسدين المقاعد متصدرين الندوات الثقافية ,يلحون إلحاح الذباب الذي لا تملك الا أن تصفع نفسك في مطاردتك له وتكاد تجن من وطأته ونزقه وخفته ,آنس الرجل الي عزلته فلا يكاديعرفه الا خلصاؤه وأنا أحدهم ووكم سعيت الي أن آخذ بيده فيلج تلك الدروب علي غلظتها ونفورها من أضرابه وأمثاله ممن آثروا السلامة فغابوا ولعلي أنجح إن شاء الله تعالي فيلج بي وبكم الي حيث يعرفه ويقرأ له أهل الأدب الأصلاء وهم كثر في هذا المنتدي الرفيع
وعنه أنقل هازلا في هذه الصفحات:

علي قدر أهل العزم تأتي العزائم
وتأتي علي قدر الكرام المكارم

وتحقر في عين الغني برايز
وترقص في عرس الغني العوالم

وأقصى مني الغلبان مشهد مولد
فيندس في ذكيرة يترنم

ويخرج بعد الذكر يسحب وسطه
وقد بات بالمسلوق واللحم يحلم

فلما أتاه الفت لم ير لحمة
فقام الي الطباخ وهو يبرطم

فقال له صبرا علي الضر,يا أخى
لقد أتت علي اللحم هذي العمائم

فقال لهم سحقا لكم من مشايخ
جضوع رقاب ليس فيكم أوادم

طفحتم دما والله لست أفوتكم
لئن ضاع مني اليوم فالغد قادم

وأعرض عنهم ثم قال لنفسه
لقد ضاعت بين الذئاب البهائم

سلام عليكم وعليه ورحمة الله وبركاته ولن أخيب ظنك فىّ يا دكتور أنس وسوف تري ما يسرك ويضحك مما كتبته في مساجلاتي الشعرية مع شاعرنا محمد حمروش في بدايات سبعينات القرن المنصرم إن شاء الله تعالي