عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 10/03/2010, 01h18
الصورة الرمزية رغـد اليمينى
رغـد اليمينى رغـد اليمينى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:229310
 
تاريخ التسجيل: May 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: ممر الضوء إلى الشتات
المشاركات: 209
افتراضي رد: مُبـــاراة بالأبيض والأسود ...!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح المزيون مشاهدة المشاركة
حلم وردي



شاعرتنا الرائعة رغد ها أنذا وفيت بوعدي وعدت لقصيدتك بسرعة 7.2 غيغا بايت في الدقيقة لأنني لاأحتمل أن أتأخر عليها أكثر من ذلك ولا أحتمل كذلك أن أتأخر على أستاذي شاعرنا المتميز أبو زهدة وعملاً بنصيحته وتنفيذاً لرغباته فقد ترجلت من سيارتي لأتخذ مكاني بينكم وأتمتع بمشاهدة هذه الرائعة بكل شوق وهدوء ... (سمع هُس بدأ العرض) :

لكل لون من الألوان الأدبية روعته وجماله التي تميزه عما سواه وذلك لأن هذه الأعمال جميعها تنبع من مورد عذب مَعين وهو الجمال الأسر لتتدفق ثَرّةً في خمائل التذوق والخلود ... وبرأيي يرجع السبب في تفضيل بعض الألوان على بعض إلى الإتقان والتميز اللذين يولدان التأثير في القارئ فما خرج من القلب يلج القلب دونما استئذان إضافة إلى التذوق الشخصي لكل فرد باختلاف الأمزجة والأهواء .. فهناك من ينجذب للشعر وهناك من تأسره القصة وهناك من هو مولع بالمقالة إلخ ...ولكن الفيصل في ذلك هو الجودة والإخلاص في العمل وهذا ما تميزت به هذه البَتَلة المخملية العَطِرة في وردة الإبداع لدى شاعرتنا الأستاذة رغد ... فقد استطاعت أن تُوَلِّد أكثر تأثير في أقل تعبير وهذه لعمري هي البلاغة بعينها ! ويطيب لي أن أقوم بنزهة عاطرة في جنان هذه الشاعرة لعلي أخرج منها ببعض الأريج والشذى الذي يعينني اسْتيافُه بعد ذلك في رحلتي الشاقة حيث قصائدي المنتظرة خلف أسوار اليأس وكثبان الملال :
فى هذا الوقت مِنْ كل عام وعلى ضوء الشموع تنتظره عِند هذه الزاوية النافحه بعِطره ، تترقب دقات الساعة المُنتظمة مع نبضاتها اللاهثه مِنْ كتم الآنفاس .
كم هو جميل هذا المعنى المخبوء خلف سطورك ياشاعرة ... معنى الوفاء والإخلاص الذي استطعت أن تبثيه في أذن القارئ دون عناء أو تعمد ففهم من خلال أسلوبك الراقي الموجز كم هي رقيقة هذه المحبوبة التي لازالت تحرص على معرفة منزلتها عند زوجها لأنها تحبه بصدق وإخلاص وإلا لما انتظرت في تلك الزاوية الحالمة هائمة ببقايا عطره تنتظر اللقاء واستطاعت شاعرتنا رغد أن تُفهِمنا أيضاً بأسلوب فريد احترت في وصفه فهل أسميه أسلوب الإيحاء ؟ أم الإيماء أم الذكاء أم الخبرة والتجارب أم التخيل أم الصمت لاأدري ؟ حقيقة كيف استطعتُ من أسلوبك الفريد أن أكتشف أنهما كانا عاشقين لفترة طويلة من قبل الزواج لاأدري ؟ كذلك فقد دلني اللاأسلوب منك إلى أسلوب يفهم القارئ منه أن ذلك الزوج كان قد عود زوجته محبوبته أو محبوبته زوجته ( وما أحلى أن تتقمص الزوجة دور المحبوبة المتجددة للأبد) في كل عام من هذا الوقت على تذكره لعيد ميلادها وزواجهما والاحتفال به مع إحضار الهدية الملمومة الدافئة في هذه المناسبة وأفهمنا هذا الأسلوب المتمكن أيضاً بإلماحات خفيفة وإشارات رقيقة وأسلوب متواري خلف الورقة كيف يجب أن يكون التعامل بين الزوجين ...
أدمت قلبها المُنهك بآهات الإنتظار يمر الوقت فيتسنى لجال الساعات العبث بنفسها الحائرة حتى شق رنين الهاتف حجاب الصمت الذى يلف المكان كطائر غشيم هرعت للرد وبصوت رخيم قال : " آسف لتأخرى عن الغداء ، حبيبتى أعمال جدت وظروف طارئة كانت السبب سامحينى " كتمت استياءها بزفرة مُنكسرة ثم قالت : لا عليك المهم أن تكون أحوالكَ على ما يرام " سأذهب مع صديقتى لنتسوق معاً ولن نتأخر إياك أن تنسى موعدنا على العشاء حسناً حبيبتى استمتعى بوقتكِ ولا تقلقى علىّ إلى اللقـاء .
هنا صورتِ فأبدعتِ فماذا كانت أدواتك لله درك ؟ كيف أحس القارئ بمدى الحزن والانكسار الذي أصابها به اعتذاره عن المجئ ؟ أهو الأسلوب أم اختيار الحروف ؟ أظنه الصدق في تصوير الأحاسيس لدى المرأة .. وأياً ماكان فإنه الابداع بعينه ! والآن تنقلنا شاعرتنا رغد بريشتها الساحرة إلى السوق وإلى موقف انفعالي آخر تكشف لنا به عن طبائع النفوس وما يعتري المحبين من ثورات عاطفية تفتت القلوب وترعد الضلوع فهلموا بنا لنذهب معها إلى السوق :
فى السوق أثناء سيرهما كانا يتناولا الحديث عن هدايا أعياد الميلاد الاتي قدمن لهن بهذه المُناسبة وعن أكثرها قربا ودهشة لكلٍ منهن فذرفت دمعه كانت تحتقن مقلتيها قائله : أتعلمين أن اليوم عيد ميلادى وزواجنا معاً لم يُفكر أن يقول لى " كل عام وأنتِ بخير "ربتت صديقتها على كتفها وقالت : دعينا نجلس فى مكان هادئ لنتحدث بروية دون أن يزعجنا أحد مكثا بإستراحة إحدى الفنادق المُجاورة وعند إحتساء قهوتهن أخبرتها صديقتها بأن عدم تذكره ليس تجاهلاً منهفربما يكون إجهاد نتيجة أعباء وإلتزامات جمّه تقع على عاتقة فى العمل .
شرحت لنا أديبتنا رغد ردة فعل الزوجة المحبوبة إزاء تجاهل حبيبها لها فكم كانت رقيقة هذه الزوجة وكم هي عاقلة وصبورة وحكيمة وقبل كل شئ كم كانت عاشقة لزوجها بحيث تقبلت الوضع على ماكان منه دون مكدرات أو منغصات ونأت بنفسها بعيداً عن محيط زاويته وعطره في البيت كي لاتزيدها ذكرياته ألماً على آلامها ولتجدد روحها ولتمنح نفسها فسحة صافية مع صديقتها تفرغ لها من شحنات حزنها فتعينها على مصابها وألمها وكم هي مخلصة هذه الصديقة التي حاولت جاهدة أن تلتمس للزوج الأعذار لتخفف عن مأساة صديقتها وقد استطاعت المبدعة رغد أن تجعلنا نحس أن هذه الصديقة تربت على كتفي صديقتها وهي تشيح بعينيها بعيدة عن هذه الزوجة المكلومة حتى لاتظهر دموعها لصديقتها فتجيب بعبارات تلقائية لعله العمل أو الجهد ... سلام سلام عندي سؤال لأديبتنا رغد ما هو نوع الكاميرا التي استخدمتها في تصوير هذا المشهد ؟ وما هذه الجودة والصفاء والنقاء في الصورة ؟ وما هذه الأمانة في النقل التي أظهرت لنا ماخلف الكلمات والدموع ؟
ما لبثت فى استكمال مواساتها حتى صعقت عيناها فى ثبات لرؤيته جالسا خلف طاولتهن بغتة
ردّت : أتعلمين معكِ حق ربما كنتُ مُخطئه بإستيائى هذا فمازال موعدنا على العشاء قائماً ابتسمت لها صديقتها فى توتر وطلبت منها المُغادرة بحُجة التأخير قبل أن يمضيا دنت منها التفاته للخلف فإذا زوجها يجلس برفقة إمرأة تسامره وتشاركه دخان سيجارته ثم يتعاليا الضحكات معاً أسقطت ما بيدها واتجهت صوبهما لحقت بها صديقتها ولكنها كانت أمامه وقف مذهولا والعرق يتفصد جبينه لمينبس ببنت شفة فصرخت بوجهه :أهذه هى مشاغلك الجمه..!
ثم انهالت عليه ضربا بيدها تارة و بقدمها تركله تارة أخرى تدحرج اثرها حتى سقط من فوق السرير بغتة واستيقظت هى على صوت إرتطامه أرضا ، جحظت عينه بلونٍ قانى يرمُقها بنظرة طافحة الشر قائلاً : " هوَ الماتش النهائى امتى يا ست هانم علشان ابقى أخدلى ساتر المرة الجايةتنفست الصعداءثم عاودت لسباتها باسمة من جديد
عشنا تجربة مختلفة مع أحداث ومفارقات هذه القصة لأن شاعرتنا استطاعت أن تنقلنا بفنها من مكان إلى مكان ومن حالة إلى حالة ومن تجربة إلى تجربة وهذا لهو خير دليل على التمكن والإجادة ثم كانت المفاجأة غير المتوقعة وهي رؤية الزوج ذلك العاشق وهو متلبساً بالخيانة السوداء ثم ردة الفعل عند الزوجة المسكينة والتباين في الحالتين فردة الفعل الأولى كانت حكيمة لأنها مبنية على التصور والخيال والاحتمال أما ردة الفعل الثانية فهي واقعية ملموسة مبنية على العين والمشاهدة لذلك فهي أعنف وربما تعمدت شاعرتنا رغد ذكر الضرب الشديد والركل العنيد للزوج لتظهر مدى ألم الزوجة ومدى حبها لزوجها لأنه باعتقادي كلما كبر الحب كبر الألم وعظُم الجزاء ثم نقلتنا أديبة الأديبات رغد من هذا الموقف الانفعالي المتوتر والكابوس المزعج بسحبة قلم كما يقولون إلى شاطئ هادئ جميل وهو شاطئ الأحلام الوردية لتقول لنا بكل تمكن وذكاء ودهاء أن ما كان كله ما هو إلا عبارة عن حلم مزعج وكابوس مرير ... وبرأيي أن هذا هو الإبداع أن تأتي بنهايات غير متوقعة ولا يمكن التنبؤ بها ! وهذا هو التجديد والخلق والابداع ...
سلمت يداك أديبتنا الأستاذة رغد على هذه الرحلة العاطرة وعلى هذه المفاجآت الرائعة وعلى هذه الأحلام الجميلة الوردية ونحمد الله على أن ماكان ذلك إلا حلما وإلا فقد نقرأ السلام على الأزواج المساكين الغلابة ! ونستطيع بعدما أمتعتنا بفنك الرائع المتفرد أن نخلص إلى فائدة ونصيحة لكل الأزواج من هذا الوريقة الرائعة وهي :
يا معشر الأزواج المساكين : اسمعوا وعوا .. تنبهوا ... لاينامنّ أحدكم بجانب زوجته على نفس السرير من دون أن يتحصن بدروع واقية أثناء نومه خشية أن ترى الزوجة مناماً دموياً آخر فيصحو أحدُكم من نومه وقد فقئت عينه أو جُدع أنفه فالسلامة السلامة والهروب الهروب أو فلتحيا الدروع ..
وإلى اللقاء معك أستاذة رغد مع حلم وردي آخر من أحلام هذه الزوجة الحالمة !

وأستأذنك الآن فعلي الذهاب بأقصى سرعة إلى السوق لاختيار الدرع المناسب لمقاسي !!!
وأستأذنك الآن فعلي الذهاب بأقصى سرعة إلى السوق لاختيار
الدرع المناسب لمقاسي !!!
(( ))






الأستاذ القدير والشاعر الخزامى الكبير




((( صالح المزيون )))



صباحى يُرتل أنشودة فرح وسرور عِندما استنشق عِطرك


يا نهرأدب يسقى عطشى الحروف لقد ايقنت بعد هذا الغوص فى لجة نصى بأنك أنت من كتبه وليس أنا ،،

فيا لك مِن غواص ماهر فى بحور الجمال يطوف بكل زوايا السطور يحاكى الحروف بعذوبة وشفافية مُتناهية ،،

واللهِ أكملت وأحسنت إليه وإلىَّ مِن قبله بخطى يرعاك السيّال ،،

الذى أحيا جاثم فكرتى بتمعن نبشته مِنْ راكد خيالى ،،

وشعرت بقيمة حرفى لما وجدته هُنا من دراسة وتفسير مِن أديب أشهد له بروعة الفِكر

وحُسن الإنخراط الذى يعيد صياغة المعانى وصباغة الحروف الباهته وتشكيل الصور فتتجمل

برؤاه النصوص بعد أن يمنحها بهاءً ورونقًُ مِن السحر فى إطار تشويقى يسمح للقارئ

أن يتلبس حال الكاتب ليتذوق مزيداً مِنْ الجمال ،،

فلله أنت أيها الشاعر النبيل عِندما تهمى ببعض غيثكَ لتتلمس نوة الشعور بتعطف وتكرم هوَ فى الأصل بعض جودِكَ ،،

أختبئت حروفى حين أريد شكرك بما يفى مكانتك و قدرتك السامية على حُسن الإنتقاء والنقاء،،

ولا أملك إلا الدعاء لكَ بأن يزيدك الله أدباً ورفعه وأن يكلل أيامك بالخير والنجاح والسعادة

لاحرمنا طوافك النبيل الذى يجعل صفحاتى واحة رحبة غاية الجمال،،


تحية تليق مع باقة تقدير وسلال أُوركيد برى لروحك الوارفه؛؛



(( ))

رد مع اقتباس