لـ سارة
أقول:
الحمد لله على كل حال
و إن كان المشبك الفضيّ ، هو شرطها للإرتباط بحيويتها – شعرها المسدل – فإن مشبكاً نورانيّاً ، يعصى على عبث أولاد الأخت ، يربطها بذلك الذي – أيضاً – يعصى على التساقط :
الشعور
ذلك المشبك النورانيّ - اللاقط للشعور - تبارك صايغـُهُ ، إختص بهِ من خلقهِ من يشاء ، أظن سارة َ واحدة ً منهم ، و إلا فما ذلك الإرتباط الصوفيّ بمحض مشبك شعر ، لولا أنه هديّة من ابنة إختها ؟
فمن علامات الرقي الإنساني ، التشبه بسارة ، في الإحتفاظ بقِطـَع الزمن : الهدايا .
الهدايا بواباتنا للعودة إلى الفائت من أزماننا ، نحب ألوانها و نعشق أشكالها و نشتهي روائحها .... صفاتها شُرفاتنا التي منها نطل علينا ، فنرانا صِغاراً و القلب يدبدب على أرضِ البهجةِ التي كنـَّاها عند حضور الهدايا و مُهديها.
ماذا يعني "مشبك شعر" ؟ إلاّ لسارة التي خبأت بثنايا مخالبـِه أيام انسدال الشَعر ؟
قد ترى – غير سارة – في شكله الذي يحاكي مخالب النسر ، شيئاً بشعاً !
لكنها تراه فضياً كبيراً لامعاً (!!) الفضة لا تصون لمعتها ، خاصة ً و إن كانت للشعر ِ ، حيث التعرق و الزيوتِ و الأطياب .
لكنها ، كما خبأته ، بذاكرتها البصريّة ..... تراه
الغالية الست ناهد هانم
خطفني عنوان قصتك ، التي حملت شرف الإهداء إلى سيّدي و أستاذي و عمّي كمال عبد الرحمن
فهل تفلح هديتك في اجتذاب أنواره ، بعدما فشلت هداياي إليه ؟
الإجابة : نعم
كما ألح عليّ اعتراض ٌ على تعريفك المُسبق بالقصة:
قصه بسيطه ذات مغزى
لأنها عميقة في بساطتها (هعدّي حكاية بسيطة ... ماشي)
لكن ذات مغزى ..... مش هعديها
لأن هذا ينفى عن سابقاتها ، المغزى
كل ما سبقها كان له مغزاه و سارتهُ
.
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم