الكاتبة و الأدبية و الناقدة الواعية
((( رغـد اليميني )))
ترصعين سماء القصة القصيرة بنجومك المتلألئة
فتزيد بهاءها بهاء ، و ضياءها ضياء
و دائماً ما يجذبنا خيالك الثري للتأمل و التفكير
كثيراً ما أتعمق بمأساة ( أوفيليا )
تلك الوردة النقية المروية بندى الطُهر و البراءة
أوفيليا التي أحبت بعمق و عشقت بمنتهى النقاء
لم تستطع ببراءتها مواجهة شرور المحيطين بها
عقلها البريء لم يتحمل نكبات الواقع المتتالية
فـ أغتالها الحزن و الألم لتنتهي نهاية مأساوية
لتزرع بأعماقنا الحزن لما آل إليه مصيرها الأليم
( فما هوَ سوى ظِلّ يجرى وراءه الآلاف ينشدن لحن حزين )
هُنـا تتشابه مأساة أوفيليا هاملت ( شكسبير ) مع مأساة أوفيليا الظِلّ ( رغـد )
التشابه في الحزن السرمدي الذي أحكم إغلاق دائرته عليهما
و تتشابه أيضاً في مدى تأثير حزنهما على أرواحنا
أبدعتِ يا رغد بلوحة تشكيلية متناغمة الألوان
مشهد تم وصفه بدقة و إبداع من الكاتبة التي اقتنصت اللحظة المؤلمة و سكبتها على الورق لتخطفنا معها لمعايشة التفاصيل بجوار المدفأة
اندمجت أرواحنا بروح الـ ( أوفيليا ) في لحظة دافئة نابضة بالحزن
و مع نمو المشهد نما بداخلنا الألم المتجسد بروح البطلة
و تم اجتذابي لحوار داخلي و تأمل حول أوفيليا
أفرطتِ في الإبداع و التألق يا رغـد
كنت أحب أوفيليا لروحها البريئة ، و الآن أحبها أكثر بعد حديث رغـد عنها
و كعادتك تبعثين الروح للكلمات الغير مستهلكة
تنتقينها و تزيحي ما علق بها من غبار
لتكشف عن محتواها و تنجلي لامعة براقة بعد أن تلمسها أناملك
دام إبداعك و تألقك
