[صالح المزيون]

أخي الشاعر ماجد
أهنئك من الأعماق على هذه الخريدة الرائعة في حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم
ولقد صورت فأبدعت وأجدت ومن أهم ما يميز قصيدتك هذه صدق العاطفة المتناثر مابين السطور فجزاك الله خيراً على مساهمتك الرائعة في تخليد ذكرى حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم لأنك لم تبتعد في إبداعك وإضافاتك عن الجو العام للقصيدة فما شاء الله قد وفقك الله لتأتي بنفس روح القصيدة ونسجها في الإضافة حتى أننا لنحسبها كتبت بقالب واحد .... وفقك الله
مداخلة سريعة للتأريخ :
أخي العزيز شاعرنا ماجد لقد شاع بين الناس منذ زمن طويل أن هذا النشيد قاله أهل المدينة (الأنصار) لرسول الله صلى الله عليه وسلم عند هجرته من مكة إليهم في المدينة ... وهذا خطأ تاريخي كبير ! فيا أخي لو أنعم الله عليك بأداء فريضة الحج أو سنة العمرة (آمين) وجئت السعودية ستلاحظ بنفسك ما لاحظته أنا منذ زمن بعيد وهو أن منطقة ثنيات الوداع المشار إليها في الأنشودة تقع في المدينة ولكن في نهايتها أي للقادم من الشام يمر بها قبل وصوله للمدينة والقادم من مكة يمر عليها بعد خروجه من المدينة ولا يوجد عبر التاريخ مكان يسمى ثنيات الوداع غير هذا المكان ! فكيف للمصطفى صلى الله عليه وسلم أن يأتي من مكة مهاجراً إلى المدينة ويذهب لثنيات الوداع بعد المدينة ؟ وقد أجمع مؤرخو السيرة أن طريق هجرته صلى الله عليه وسلم للمدينة كان موازياً لطرق ينبع البحر (حالياً) وهذه الطريق تأتي من مكة إلى المدينة عبر قباء ولايمكن أن تؤدي إلى ثنيات الوداع إلا في حال الخروج من المدينة ؟ ثانياً اسمها ثنيات الوداع فكيف يستقبلونه منها وما سميت هي أساساً بثنيات الوداع إلا لأن أهل المدينة كانوا يودعون مسافرينهم من هذه المنطقة وإلا كان الأولى أن تسمى ثنيات الاستقبال ؟
وبحمد الله اطلعت مؤخراً على ما أثبت رأيي وهو كتاب تنزيه الشريعة للإمام العالم ابن عراق وهو كتاب قديم أثبت فيه ما قلته وأوضح أن الأنصار أنشدوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم هذا النشيد عندما ذهب لتبوك أيام غزوة تبوك فخرجوا معه من المدينة إلى ثنيات الوداع بعد المدينة باتجاه الشام ليودعوه من هناك .. والله أعلم
أخي اعذرني للإطالة وللخروج عن موضوع قصيدتك الرائعة سلمت يداك ولا فض فوك ولكن ذكرت ما ذكرت للأمانة والتصحيح والله من وراء القصد