الموضوع: عمر البطش
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 09/11/2006, 18h36
الصورة الرمزية zbader
zbader zbader غير متصل  
مسـاهم دائــم
رقم العضوية:5530
 
تاريخ التسجيل: septembre 2006
الجنسية: ســــورية
الإقامة: الولايات المتحدة
العمر: 72
المشاركات: 677
افتراضي مصدر آخر

من كتاب "الموسيقا في سوريا: تاريخ و أعلام" للناقد (صميم الشريف) طبعة وزارة الثقافة 1991

عمر البطش 1885- 1950

عمر ابراهيم البطش من مواليد حلب 1885
امتهن في صغره حرفة البناء مثل بقية أفرتد أسرته، و تردد في أوقات فراغه على أصحاب الطرق الصوفية و خاصة الشاذلية
تعلم فن الموشحات و علوم المقامات و الأوزان و الضروب على يدي صالح الجذبة، أحمد عقيل و أحمد الشعار و غيرهم، كما تعلم رقص السماح و عزف العود حتى تفوق على أساتذته ثم اسهقر على عزف آلات الإيقاع كالدف و الدربكة.
عام 1910 و هو في عمر ال 25 هجر مهنة البناء نهائياُ و تفرغ للعمل كضابط إيقاع في عدة فرق موسيقية
عام 1912 اصطحبه الشيخ علي درويش في رحلته الشهيرة إلى المحمرة (عربستان) للعمل عند أمير المحمرة الشيخ خزعل و هاد عام 1914 بثروة طيبة فافتتح دكاناُ للتجارة و ابتعد تدريجياُ عن الفن و كاد بعتزل في بداية الثلاثينيات مقتصراُ على حلقات الذكر و على تدريس الموشحات في المدارس الخاصة
عام 1933 (و ربما 1934) زار عبد الوهاب سوريا مقدماُ حفلات في دمشق ثم في حلب، و حسب رواية عبد الوهاب: "في موعد الحفلة الأولى في حلب فوجئت بأن الحضور لا يتجاوز بضعة عشر شخصاُ، فغنيت على مضض رغم أني تعمدت الإجادة، و لما انتهيت أخبروني أنني اجتزت الامتحان و أن القاعة غداُ ستكون غاصة بعشاق الفن. ثم دعوني إلى سهرة فنية حلبية أسمعوني فيها روائع الفن الحلبي و كان بين الحاضرين الشيخ علي درويش و الشيخ عمر البطش.
يكمل البطش الجزء الثاني من الرواية حين أراد عبد الوهاب أن يمتحنهم كما قد فعلوا به فطلب أن يسمعوهموشحات من نغمة السيكاه الأصلية التي لا يخالطها هزام فوعده الشيخ البطش بأن يسمعه في سهرة الليلة التالية ما طلب من موشحات
و قد فوجئ الشيخ علي الدرويش بالرد و هو يعرف أنه لا توجد مثل هذه الموشحات في حلب أو في المنطقة، فطمأنه البطش بأنه سيلحن هذه الموشحات بنفسه كي يري عبد الوهاب أن الفن في حلب لا يعلى عليه. و قد أتم البطش التلحين ليلاُ و استدعى جماعة المنشدين و قام بتحفيظهم ما لحن و كان من أجملها موسحة "رمى قلبي رشا أحور" و قد بهر عبد الوهاب بنغمة و لحن و نظم هذه الموشحات التي قام بتأليفها و تلحينها شيخنا عمر البطش
كان البطش من أعز أصدقاء فخري البارودي الذي يمازحه على موائد الطعام معددا عليه ما يأكل من أقراص الكبة أو المحاشي فيرد البطش: "قرص الكبة بموشح... و المحشية بدور"
سأله البارودي مرة عن بعض الموشحات التي وضعها سيد درويش و داوود حسني و لماذا جاءت خاناتها ناقصة أبياتاُ فلم يجب البطش ليلتها و لكنه في اليوم التالي عاد إلى مجلس البارودي مغنياُ الموشحة الشهيرة لسيد درويش يا شادي الألحان فأصبحت:
يا شادي الألحان أسمعنا رنــة العيدان
هـــات يا فـــنان أسمعنا نغمة الكردان
و الأمر نفسه فعله في موشحة العذارى المائسات
تطور فن رقص السماح يعود لعمر البطش إذ خلصه من الرتابة و الشوائب التي لحقت به و جعل حركات الأيدي و الأرجل تنطبق مع إيقاعات الموشح مخصصاُ إيقاعات لحركات الأرجل و أخرى للأيدي أو لكليهما معأ
أشرف على معاهد دوحة الأدب و نقل رقص السماح إلى دمشق بعدما كان محصوراُ في حلب و أطبق أول فرقة نسوية للرقص على أنغاك "إملالي الأقداح صرفاُ" عام 1947 فثار المجتمع المحافظ في دمشق و لكنه اشتمر و كان له ما أراد
هذب وصلة الموشحات و نظمها بحيث باتت تستغرق ساعة بعدما كانت تطول لساعتين
ألف و لحن حوالي 130 موشحاُ و قد تم تدوين 80 منها
قيل عنه "كان يحفظ أربعة سفن في كل واحدة ألف موشحة تظما و لحنا و أداء"
أشهر موشحاته "يمرّ عجباُ و لا بؤدي السلاما" حجازكار كرد
"يا معير الغصن قداُ أهيفا" حسيني
"بات بدري و هو معتنقي" راست
له بعض الأدوار غير الرائجة كثيراُ مثل "يا قلبي مالك و الغرام" يا قلبي افرح نلت المرام"

توفي في 11 كانون الأول 1950
رد مع اقتباس