إزاى ما فيش كلام مرسل يا غازى
ما فيش حاجة اسمها أعذب صوت و أحلى صوت منسوبة إلى " تاريخ أمتنا العربية "
دة كلام مرسل و فى المطلق و لا معنى علمى موسيقى له , فيكتور و سليم سحاب و رتيبة الحفنى زينا كلنا بيحبوا عبد الوهاب و إن كانوا معروفين بعدم الحيادية معه , و برغم ذلك الرجل لم يسقط فى بحثه العلمى ليقول أعذب صوت فى تاريخ أمتنا العربية ,
لان صيغة " أفعل التفضيل " لا معنى علمى لها فى الفن و لا يوجد لها مقياس علمى حقيقى و أن كان هناك مقاييس علمية فهى مقاييس فسيولوجية لقوة و شدة النَّفَس أو درجة الرنين أو الطنين , أو مستوى الصوت بالديسيبل ,أو مدى الصوت من الأوكتافات , و كل ذلك يشبه المكملات الغذائية المقدمة مع الطبق الرئيسى و هو حلاوة و عذوبة الصوت التى ليس لها مقياس علمى ,
و إلا.......
لاختبرنا به أى صوت بطريقة " لائق " أو " غير لائق "
و لسهلنا بذلك على لجان الاستماع بالإذاعة مهمتها , و منعنا أبواب الإسفاف الفنى فى " ستار أكاديمى " و " سمعنى صوتك ".
نقطة تانية عايز أقولها بعيدة عن الموضوع ,
المشكلة الفنية التى بدأت فى الثمانينيات و بداية الاسفاف و بداية الاصوات الضائعة سببها ليس فى هذه الفترة , و إنما سببها أيام حليم و أم كلثوم و عبد الوهاب , بسبب قضية الاحتكار الفنى لساحة الطرب و بنفس الطريقة
طريقة " أفعل التفضيل "
فلم يعطوا أى فرصة لمن حولهم للوصول و لم يستوعبوا أية دماء جديدة على الساحة , فلا تستطيع أن تشير إلى فنان عظيم بعدهم فتقول أنه تخرج من مدرسة عبد الوهاب أو تتلمذ على يد حليم أو أسلوبه الغنائى من مدرسة أم كلثوم ,
فجوة فنية كبيرة بين عبد الحليم حافظ و بين محمد منير و على الحجار , سببها حليم ,
و فجوة كبيرة بين أم كلثوم و عزيزة جلال و ميادة الحناوى , سببها أم كلثوم و جيل هذه الفترة من المستمعين.
بالرغم من أن هؤلاء العظام تسلموا الراية من مدارس رواد الموسيقى الحديثة و أخذوا فرصتهم كاملة فنجحوا و صنعوا تاريخنا الفنى.
أخيرا , انت بالذات يا غازى طول عمرك بتقول أنا طول عمرى باسمع كله و باحب كله من أول عدوية لغاية عبد الوهاب, فطريقة التفضيل هذه ليست من مبدأك.