عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20/02/2010, 16h28
وليد البلالى وليد البلالى غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:499165
 
تاريخ التسجيل: February 2010
الجنسية: مصرية
الإقامة: انجلترا
المشاركات: 11
افتراضي حلـــول - نثر/ وليـــد البــلالـــى

حلـــول
-------



تدخلينَ القصيدةْ ..
فتحتلينَ جميعَ القوافى ، و تتخذينَ من عطرِ موسيقاها وشاحاً سُندُسياً لم يكن بها قبلَ حلولِكْ.

تدخلينَ القصيدةْ ..
فتحوزينَ ولاءَ حمائمِ حروفِها ، و تجلسينَ على قيدِ همسةٍ من هديلِ أحلامى.

تدخلينَ القصيدةْ .. فتلتئمُ جروحُها ، و تعودُ وطناً للوجدِ من جديدْ ..
تعودُ زنبقةً للحنينْ .. تعودُ كما لو لم تكن قبلَ حلولِكْ.

تدخلينَ القصيدة ..
فتعودُ العصافيرُ الملونةُ الصغيرةُ التى هجرت أناملَ القلبِ - تبتنى لها عُشاً من أريجِ ضفائرِكْ.

تدخلينَ القصيدةْ ..
فينبضُ كُلُّ الذى لم يزلْ .. ويورقُ كُلُّ الذى لم يزلْ .. ويهدأُ كُلُّ الذى لم ...

تدخلينَ القصيدةْ ..
فترقصُ الفصولُ و السماءُ ، و تتضوعُ المويجاتُ بالزبَدْ.

تدخلينَ القصيدة ..
فتنسلينَ قطرةً من مسكٍ هائمٍ بالبَنَفْسَجْ ، و وجداً يتشحُ بدمائى ، و زهراً يُقيمُ عُرساً للأريجِ والقمرْ ..
تسافرينَ بسمةً فى شفاهْ ..
تستحيلينَ موالاً مُرتجلاً للعشقِ ، و وطناً دائماً للبراءةْ.

تدخلينَ القصيدةْ ..
فتختلجُ ورودُ الروحِ صباً ..
و تطرزُ السماءَ نوارسٌ من نغمْ ..
نعم .. تدخلينَ القصيدة .. فتلوحُ فى الأفقِ مواسمُ الجمرِ التى أضناها طُولُ النُعاسْ ..
ينفرجُ الحُلمُ سوسنةً تغنى للسهرْ.

تدخلينَ القصيدة ..
فتبدينَ بهيةً كدأبِكْ ..
منيرةً كعهدِ الليلِ بكِ ..
صغيرةً تختبئينَ فى السحرِ كما تعرفُكِ عيونى.

تدخلينَ القصيدة ..
تدخلينَ القصيدة ..
تدخلينَ القصيدة ... و دمى.



الحمـــد للـــه
--------------------------------------------------------
رد مع اقتباس