
16/02/2010, 08h27
|
ضيف سماعي
رقم العضوية:441119
|
|
تاريخ التسجيل: July 2009
الجنسية: مصرية
الإقامة: كند
المشاركات: 1
|
|
|
رد: يؤاخذون الست بثلاثة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امحمد شعبان
أخواتي الفضليات...إخواني الأفاضل:
ناشئة اليوم والبعض ممن سبقوهم لا يطربهم غناء المرحومة-أم كلثوم-لثلاثة أسباب:
الأول=الترديد المملٌ في أغاني حفلاتها.
الثاني=حرصها على مواصلة الغناء رغم بلوغها سن التقاعد.
الثالث=التغني بالشعر الغزلي بما لا يلائم مقامها كامرأة محترمة متديٌنة بلغت من العمر عتيٌا.
فأين الصواب من كل هذا؟
|
أثناء قرائتى للتعليقات المذكورة فى هذا الموضوع، تذكرت عدة مواقف:
الموقف الاول: عندما كنت صغيرا وعمرى لا يزيد عن عشرين سنة، وارى والدى يسمع ام كلثوم باستمتاع هائل. سألته ما الجميل فى تلك الاعادات؟! ايضا صوتها "رجالى" ليس به اى جمال".
أتذكر رد ابى على جيدا.
" يا بنى ستفهم هذا الجمال عندما تكبر"
وكبرت... وبعد مرور السنين، وبعد قرأتى للعديد من الكتب الادبية. نضج لدى الحس اللغوى. أصبحت أطرب كلما قرأت شعر يمس قلبى أو نصا لكاتب غنى بجمال لغتنا العربية. هنا وجدت أم كلثوم ضالتى فى أختيار الكلمات وقمة التعبير والأداء. أم كلثوم بالفعل ليس لها مثيل.
الموقف الثانى: عندما أحببت .. أتذكر جيدا اننى كنت أقود سيارتى على الطريق السريع، وأنا اسمع أغنية "أمل حياتى". أحسست أن أم كلثوم تغنى عنى... عن قصتى، عن حبى لخطيبتى، يا إلهى ما هذه الدقة فى الوصف. وعندها اتصلت بخطيبتى – وأنا فى الطريق - طلبت منها ان تفعل مثلما افعل، اى تستمع لأغنية "أمل حياتى" لأنها تمثل رسالة منى إليها.
ومنذ تلك اليوم أصبحت أغنية "أمل حياتى" أغنيتنا المفضلة، ونسمعها دوما بعد زواجنا لنتذكر تلك الايام الرائعة.
الموقف الثالث: أنا معتاد على السباحة فى الاستاد المجاور لى. المسئولون عن حمام السباحة كانوا يشغلون أغانى شبابية فى ميكروفون. فى مرة من المرات شغلوا أغنية من أغنيات أم كلثوم. كانت أغنية "سيرة الحب". دعونى أصف لكم جو حمام السباحة. هدوء وسكينة غريبة وغير معتادة انتابت كل الشباب السباحين. وانا كنت فى قمة الاستمتاع. كنت فى حالة من الاسترخاء والسكينة لم أعهدها من قبل. تمنيت أن يتوقف الزمن والا تنتهى الأغنية. أصدقائى الذين شاركونى التجربة، أكدوا احساسى.
شيخ المنتدى الجليل، أنا لا أرى حاجة إلى تحليل أسباب عدم تفهم أو احجام الشباب لجمال أغانى أم كلثوم. هم من يحتاجوها. عندما يحين الوقت سيفهموها. سيدركوا ان الاحساس بروعة أدائها يزيد مع التقدم بالعمر.
ربما فقط يحتاجون فقط إلى تشجيع على .. القراءة. نعم... القرأءة هى مفتاح تفتح مدارك الانسان، وسمو احاسيسه.
بعد ذلك مواقف الحياة ستوقعهم حتما فى حب تلك السيدة العظيمة
تحياتى لكل المشاركين فى هذا المنتدى الرائع.
أيمن عبد الفضيل بكر
|