عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 15/02/2010, 21h25
الصورة الرمزية اسماعيل غزراف
اسماعيل غزراف اسماعيل غزراف غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:406610
 
تاريخ التسجيل: April 2009
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
العمر: 31
المشاركات: 95
افتراضي رد: نداء لمن شاهد ثومة............ تغني امامه في حفلة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samirazek مشاهدة المشاركة
كنت فى السنة الدراسية الثانية بكلية التجارة - جامعة الأسكندرية عام 1964 بالشاطبى بالأسكندرية وعلى بعد قليل فى ذات الحى يقع نادى الأتحاد السكندرى . وكان هناك ارتباط لا أدرى سببه بين ام كلثوم وهذا النادى بالذات وعلى مدار عدة سنوات كانت تتبرع بالغناء فيه اواخر الخريف بهدف بناء مدرج على ارض كرة القدم به باسم مدرج السيد حوده ( احد لاعبى النادى القدماء) وقد تم بناؤه بالفعل بفضل اريحية الست والأيرادات الكبيره التى تحصلت من تلك الحفلات .. وبقى هذا المدرج شامخا حتى سنوات قليلة خلت حين هدم ليبنى محله المبنى الأجتماعى الحالى بالنادى.
و فى عام 1964 وبعد عناء تمكنت من شراء تذكرة بالدرجة الثالثة فى آخر السرادق المقام بالنادى على النجيل الأخضر بمبلغ عشرة جنيهات ..وكانت ثروه تعادل راتب شهر لموظف الحكومة آنذاك .
وغنت يومها الست رائعتى بليغ : كل ليلة وكل يوم ...وانساك ...وختمت بليلى ونهارى للسنباطى وانتهى الحفل تمام الساعة الثانية صباحا بعد توقف المواصلات العامة ورجعت الى منزلى فجرا مشيا على الأقدام مخدرا من النشوه ونسمات الفجر الرطيبه.

وجمهور السرادق فى الصفوف الأمامية كان يستمتع بصوتها العذب مع الفرقة الموسيقية وكانت مكبرات الصوت الصغيره تنقل لنا الصوت فى الصفوف الخلفية فقط .

وبرغم وجود اذاعة محلية بالأسكندرية ذاك الزمان فلم تنقل هذه الحفلات او تسجلها .
وكنت ترى العديد من اجهزة تسجيل الريل منتشره امام المنصة ولكنى اتعجب اين اختفت تلك التسجيلات لحفلات نادى الأتحاد السكندرى المنسية حتى فى تاريخها الفنى .

اما عن التفاريد والسلطنة فحدث ولا تمل وتجاوب سميعة الأسكندرية الذواقون معها كان يفوق الوصف والخيال وهو السبب فى اسهابها بتلك التصرفات والتفاريد.

ولقد سمعت ان المخرج الراحل يوسف شاهين قد سجل بالألوان حفل الف ليلة فى طنطا وآخر من نادى الأتحاد بالأسكندرية وهى موطنه الأصلى.لكن لا أحد يعلم اين هذه الأشرطة الفيلميه الآن

ليت من يكون بحوزته تلك التسجيلات الصوتية المنسية من الماضى الجميل من جمهور الثغر القدامى .. ان يتحفنا بها ...حيث ان امتلاك مسجلات الريل القديمه كانت حكرا على كبار القوم آنذاك.
مازلت اعتز بليلة العمر هذه لليوم ورنين صداها كلما اسمع تلك الأغنيات الخالدات.
سمير عبد الرازق

احس بشعورك في شيئ منه يا أستاذ سمير فعند تذكرك لتلك اللحظات قد تهيج الذكريات في خاطرك و تتعطل لغة الكلام كما يقول شوقي
اشكرك لتفاعلك الايجابي مع موضوعي المتواضع وحقيقة لا اريد كتابة هذا الرد حتى يظل اسم حضرتك مزينا له و ارجو ان تكون بداية لقصص طويلة يشاركنا بها من كانت لهم فرصة العمر و شكر حضرتك واجب فقد حلقت بنا بعيدا كتحليق الست عند شدوها
كما اشكر الأخ jalghazi لضمه صوته لي في هذا النداء
و انا غريب علىباب الرجاء انتظر و استزيد فمثل هذه الأحداث لا نرتوي منها أبدا
__________________
جَلَّ الَّذِي أطْلَعَ شَمْسَ الضُّحَى**مُشْرِقَةً فِي جَنْحِ اللَّيْلِ البَهِيمْ

وَقَدَّرَ الخَالَ عَلَى خَدِّهِ ** ذَلِكَ تقديرُ العَزِيز العَلِيمْ