اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الريحاني
أخي الحبيب محمد باشا الحمد
لو فتحت موضوعاً هنا بهذا الخصوص سيجري
ورائي كل من في الأيكة
ـــــــــ
ولكني أتذكر طرفة سريعة ،
دعانا المؤرخ والباحث الموسيقي عم محمود كامل رحمة الله عليه
لحفل تكريمه في دار الأوبرا ، وبعـد الحفل خرجنا من قاعة الاحتفال
إلى باب الخروج الرئيسي مروراً بالحديقة ، وكنا نتناول سيرة أم كلثوم
فإذا بأحد الباحثين والمؤرخين يقول عنها ، ياشيخ .. الله يرحمها
دي كانت جامدة .. كانت مطلعة عين القصبجي على الفلوس
كل مايقول لها 3 جنيه شوية تقوله مافيش غيرهم
وفين وفين لما زودته نص جنيه
وإذا بالشخص الراوي يتوقف عن السير فجأة وينحني قليلاً في أدب واحترام
ويقول : مساء الخير ياست الكل ، كنا لسه في سيرتك حالاً، بكل خير .. بكل خير
والتفت بسرعة لأرى الى من يتحدث !!
فإذا به قد قد استدار قليلاً ويتحدث مع تمثال ثومة الموجود في الحديقة
كدت أسقط على الأرض من شدة الضحك
لأنه قد غيّر كلامه عنها بسرعة ، وتعامل مع تمثالها بكل أدب واحترام
رحم الله الجميع
|
تذكرت الآن هذه الطرفة (والشيء بالشيء يذكر):
في ليلة حفل أم كلثوم الشهري كان القصبجي-كعادته-ينتظرها في أحد المقاهي -حسب الموعد- لتمرّ به في سيارة الدكتور الحفناوي.
وما أن يركب معهما حتى تمدّه مسبقا بأجرته ومبلغها وقتها جنيه ونصف.
وفي إحدى المرات لما بلغوا المسرح وجلسوا بكواليسه في انتظار رفع الستار لاحظت الست أن القصبجي يجلس شاردا مكتئبا فدعته وهمست إليه:
ما بك يا أستاذ؟
فأجابها بأن أجرة الليلة قد ضاعت منه.
فما كان منها إلاّ أن عوّضتها له في الحال.
هذا ما روته عنه أم كلثوم.
ثم أردفت قائلة:دفعتها له ثانية وأنا متأكّدة أنه لم يضيّعها.
قارنوا إخواني هذه بالسابقة وتعرّفوا في أيّ جانب تكمن الحقيقة.
والسلام على الكرام.