في ليلة ما ؟
بينَ سِحرِ الهوى وصـوتُ الهزَارِ
وائتلاقُ الصبا وعِطـــــــرُ الأزارِ
صدفةٌ والجمالُ في ليلة العـــــــيدِ
أنيسي .. فمرحباً بالجِـــــــــــوارِ
وسخاءُ المُنى تجيشُ بروحـــــــي
فأراها رقيقة الاعتـــــــــــــــــذارِ
فتنةٌ تستفزنِي في صِـــــــــــــباهَا
وابتسامٍ مُشجِعٍ للحـــــــــــــــــوارِ
غير مستضعفٍ وكان حـــــــديثي
مرهفُ الهمسِ مترفاً بالوقـــــــارِ
والأماني تجددت بعد وهــــــــــنٍ
وهي تواقة لذل الأســــــــــــــــارِ
ولوعدٍ وأمنيات كبـــــــــــــــــــارٍ
مغرياتٍ بلهفة الانتظــــــــــــــــارِ
وهي في تيههَا وفرط اغتـــــــرارِ
واعتداد بِعِزةٍ وافتـــــــــــــــخـــارِ
قلتُ عفواً وربما بعد حــــــــــــينٍ
يأذن الله في انبلاج النــــــــــــهارِ
فتهمين بالرحيل وقلبــــــــــــــــي
سوف يحيا في وحشةٍ وانكســــارِ
وحنيني إليكِ يغدو عـــــــــــــذاباً
بينَ عُنفِ النوى وبُعدِ الدِيــــــــارِ
لستُ أدري فقد أُعالج حشــــــــداً
من هموم ولوعة واصطبـــــــــارِ
خانني منطقي وحتى ذكائـــــــــي
فنقاء الهوى كثيرُ العَــــــــــــــثارِ
أنت من أنتِ ؟ واستحيت لنفسـي
أن أكون الغبيُ للأوطــــــــــارِ
وكفاني ألا أكون مسيــــــــــــــئاً
في لقاءٍ من الليالي القِصَـــــــــارِ
فاقضِ للحبِ بعد ذلك عــــــــدلاً
إن في الرِفقِ لَذةُ الإنتصـــــــــارِ