بين أم كلثوم والجنرال دوغول
يعترف الفرنسيون أنفسهم أن زيارة أم كلثوم لباريس وفي الظرفية السياسية التي جاءت فيها كانت حدثا سياسيا كبيرا ، ولقد وعت السيدة أم كلثوم هذه الحقيقة ، فبمجرد استقرارها بباريس بعثت برقية إلى الرئيس الفرنسي الجنرال شارل دوغول التي كانت تكنّ له إعجابا كبيرا قالت فيها :
Séjournant dans la grande France , je voulais saluer en vous votre action en faveur de la justice et la paix . Madame Oum kalsoum
وأنا أحل بفرنسا العظيمة ، أردت أن أحيّي فيكم وقوفكم مع العدالة وإلى جانب السلام . السيدة أم كلثوم
كتب أكثر من مصدر أن أم كلثوم كتبت البرقية بخط يدها بلغة فرنسية بليغة ، لكني أرجح أن تكون البرقية بخط وأسلوب السفير المصري بياريس آنذاك السيد عبد المنعم النجار الذي كان أحد جنود الخفاء لزيارة باريس ولأن أم كلثوم لم يثبت عنها أنها كانت تتقن اللغة الفرنسية.
قبل أن تغادر أم كلثوم فرنسا جاءها رد الرئيس كالتالي :
j'ai senti dans votre voix madame toutes les vibrations de mon cœur et celles des français . Charles de Gaulle
لقد لمست بصوتك سيدتي أحاسيس قلبي وقلوب الفرنسيين جميعا . شارل دوغول
كانت تلك واحدة من أقوى أحداث زيارة باريس التاريخية وإحدى الالتفاتات التي لم يُحظ بها إلاّ قلة من الفنانين العرب .