قصيدتي المعارضة لقصيدة الأستاذة بلقيس فاعذروني ....
فما هي إلا محاولة مني للاقتراب من حدود الهرم الشعري الشامخ أستاذتنا الشاعرة بلقيس
مَلَكْتَ مَشاعِري وََرَوَيْتَ نَفْسي
فَهَلْ جَرّبْت أنْ تَشْرَبْ بِكأسي
يَلُوحُ هَواكَ في خُلُقِي وَخَلْقِي
فَيَسْكُنُ خاطِري وَيثُورُ حِسّي
تُسابِقُ فِيكَ أَفْكاري يَرَاعِي
وَتَرْقُصُ أَحْرُفي فَرَحاً وَطِرْسي
فأنتَ سَحائِبٌ تَرْوي قِفاري
فَتُزْهِرُ أَيْكَتي وَتَعُودُ شَمْسي
تَفِيضُ مَنابِعي تَقْوَى جُذُوري
تَحِنُّ بَراعِمي يَشْتَدُّ غَرْسي
طُمُوحِي عِزَّتي ثِقَتي افْتِخاري
خَيالي فَيْضُ إِلْهَامي وَأُنْسي
وَيَأْسِرُني صَفاؤُكَ غَيْرَ أَنّي
أَرى حُرّيَتي في طُولِ حَبْسي
فَأَحْكِمْ مَا اسْتَطَعْتَ الحُبَّ إِنّي
مُسَلِّمَةٌ إِليكَ زِمَامَ نَفْسي
****************
أَحِنُّ إِليكَ في أَمَلي وَيَأْسِي
وَفِي عَبَقِ الصّباحِ وَحِينَ أَمْسي
مَلأْتَ جَوَانِحي ثِقَةً وَفَخْراً
أُرَصِّعُ مِنْهُما فِكَري وَرَأْسي
وَأَغْدَقْتَ الأمانَ فَأَيُّ سِرٍّ
أَزَلْتَ بِسِحْرِهِ نَدَباتِ يَأْسي
سَكَبْتُ بِراحَتَيْكَ لِتَحْتَويني
رُؤَى مُسْتَقْبَلي وَجِرَاحَ أَمْسي
وَأَسْبَلْتَ الطُّمُوحَ عَلى فُؤَادي
كَأَنَّ لِراحَتَيْكَ قِيادَ مَسِّ
وَمَا جَرَّبْتُ غَيْرَهُما مِهَاداً
وَلا حَاوَلْتُ يَا قَمَري وَشَمْسي
أُرِيدُكَ لي وَلي وَحْدي فَهَيّا(م)
امْتَلِكْ صَوْتي وَأَصْدائي وَهَمْسي
كَأَنّكَ حِينَ تُولي النّاسَ عَيْناً
وَتَتْرُكُني أُغَالِبُُ ِنارَ حِسي
وَتَلْفَحُني شُكُوكي غَيْرَ أَنّي
أُكَذِّبُها وَيَصْدُقُ فِيكَ حَدْسي
ضَمَمْتُكَ قُرْبَ رُوحِي فِي حَياتي
وِإنْ مِتْنا فَرَمْسُكَ كَانَ رَمْسي