[أبوإلياس]

الاستعدادات للحفلة الأولى

أم كلثوم محاطة بالصحفيين في باريس
كوكاتريكس كاد يستلقي من الضحك حين علم أن أم كلثوم ستقدم ثلاث أغان فقط ؛
بعد الكساد جاءت حمى التسابق على شباك التذاكر؛
جسر جوي بين باريس والشرق الأوسط ومغتربي دول الجوار حلوا بفرنسا لحضور حفلة الست والفرنسيون حجزوا ربع التذاكر رغم حاجز اللغة


بهو فندق جورج الخامس حيث نزلت الست

استقرت أم كلثوم بباريس في فندق جورج الخامس القريب من جادة الشنزيليزيه الشهيرة وهو بلاص من أربعة نجوم يرتاده كبار نجوم العالم الذين يزورون باريس، وللإشارة فقط انتقلت ملكية هذا الفندق الأسطوري اليوم إلى العرب في شخص الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال .
ثم كان أول لقاء عمل بين كوكاتريكس والسيدة أم كلثوم للإعداد لترتيبات الحفل الأول ، سأل كوكاتريكس أم كلثوم كم أغنية ستقدم في الحفلة الأولى ؟ فأجابت أنها اعتادت تقديم ثلاث أغان في الحفلة الواحدة وأعاد عليها السؤال كم ؟ فأجابت ثلاث فكاد يستلقي على ظهره من الضحك ، كان سوء الفهم نابعا من أن كوكاتريكس اعتاد من المطربين الفرنسيين والعالميين الذين يمرون بالأولمبيا أن يقدموا أغاني تتراوح مدتها بين ثلاث وعشر دقائق ولذلك كان لا يتصور أن تملأ ثلاث أغان برنامج سهرة مسائية كاملة ثم اعتذر بعد أن علم أن كل وصلة من وصلات أم كلثوم تتراوح مدتها بين الساعة والساعة والنصف .
بدأت مشاكل الإقبال على التذاكر تحل شيئا فشيئا ، يحكي كوكاتريكس أن مرور خبر زيارة أم كلثوم في التلفزيون الفرنسي غير كل شيء ، فبعد ضعف الإقبال على اقتناء التذاكر جاء ما شبهه كوكاتريكس بحمى التسابق على الذهب ، وقد زاد من ذلك عوامل كثيرة : فقد انضم لعرب فرنسا المغتربون العرب ببلجيكا وألمانيا وهولندا وبعض الدول السكندنافية الذين عبروا إلى باريس في رحلات مكوكية ، وقوّى من الإقبال على التذاكر القادمون من الدول العربية خصوصا الشرق الأوسط والخليج العربي وانتظمت لهذا الغرض جسور جوية بين دول الشرق الأوسط وباريس ، وحجز الفرنسيون أنفسهم نسبة مهمة من التذاكر فقد قدرت نسبة حضورهم في الحفلتين ب 20 % ، نتج عن كل ذلك أن نفذت أغلب التذاكر وارتفعت أثمانها في السوق السوداء لتصل إلى 2000 فرنك فرنسي بعد أن بيعت في شباك التذاكر ب 300 فرنك فقط ، كانت كل الدلائل تشير إلى أن حفلتي أم كلثوم ستعرفان إقبالا منقطع النظير.

أم كلثوم تتفقد أحد إعلانات الحفلة صحبة كوكاتريكس بأحد شوارع باريس