الموضوع: البتول العطرة
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02/02/2010, 20h21
الصورة الرمزية abuzahda
abuzahda abuzahda غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
 
تاريخ التسجيل: November 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
افتراضي رد: البتول العطرة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح المزيون مشاهدة المشاركة
لم يلقَ شعر الإخوانيات (ولا أقصد بالإخوانيات الصداقات بل أقصد أفراد العائلة الأخ الشقيق والأخت الشقيقة ) في الشعر العربي من الكثرة والرواج ما لقيته أغراض الشعر الأخرى كالغزل والحماس والفخر ... ولا أدري لماذا ! أهو الجمود في العاطفة ؟ أم الحياء ؟ ربما كان هناك أسباب كثيرة ..




ولعدم الإطالة أحببت أن أشرككم في عواطفي بقصيدتي عن دوحة الأخوات أختي البتول :


البتولُ العَطٍرَةُ




أُخْتي بَتُولٌ مَا لَهَا أَبَداً مَثِيلْ

في دَوْحَةِ الأَخَوَاتِ وَالرَّحِمِ الأَصِيْلْ

أُخْتٌ صَفَتْ وِرْداً فَكانَتْ مَوْرِداً
كَالجَّدْوَلِ الرَقْراقِ لِلْقَلْبِ العَلِيْلْ

تُعْطِيْكَ مِنْ صُوَرِ البَشَــاشَةِ مَلْمَحَاً
مُتَفَرِّدَ القَسَمَاتِ مَفْقُودَ المَثِيْلْ

حَتَّى وَإِنْ كَانَتْ تَبِيْتُ عَلَى الجَوَى
تُخْفِي الشَّقَاءَ وَتُظْهِرُ الرُّوْحَ الجَمِيْلْ

فَإِذَا أَتَيْتُ لِدَارِهَا أَحْسَسْتُهَا
ضَيْفاً بِدَارِي .. لَمْ يَكُنْ ضَيْفاً ثَقِيْلْ

يَحْمِيكِ رَبِي يَا أُخَيَّةَ خَاطِرِي
يَا أَكْرَمَ الأَخَوَاتِ في الزَّمَنِ البَخِيْلْ

كَيْفَ اسْتَطَعْتِ مَعَ الأَنَامِ تَعَايُشاً
وَقَدْ اسْتَوَى بِهِمُ الوَضِيْعُ مَعَ النَّبِيْلْ

جَسَّدْتِ أَدْوَارَ الحَيَاةِ نَمُوذَجاً
فَذّاً لأُخْتٍ أَوْ لأُمٍّ أَوْ خَلِيْلْ

وَتَنَازَعَتْكِ فَضَائِلُ الأَخْلاَقِ حَتَّى (م)
اسْتَحْوَذَتْكِ .. فَكُنْتِ شَيْئاً مُسْتَحِيْلْ

وَفَجَرْتِ يُنْبُوعَ الحَنَانِ فَأَزْهَرَتْ
بِكِ رَوْضَةُ الأَيَّامِ وَالظِّلُ الظَّلِيْلْ

يَابِذْرَةَ الإِخْلاَصِ نَبْتُكِ مُثْمِرٌ
عَنْ أَجْمَلِ البَتَلاتِ في الدَّوْحِ الجمِيْلْ

وَلِكُلِّ وَرْدٍ نفحةٌ مِنْ عِطْرِهِ

عِشْتِ البَتُولَ .. وَزَوْجُكِ الرَّجُلُ الأصِيْلْ




هذهِ قنينة ُ عِطرٍ حجازيّة ، يا أستاذ صالح المزيون
يا أيّها الشاعِر

يمنعني التأدُّبُ ، بحضرةِ أستاذٍ ، أن أتحدَّث عن جماليات النـَّص البسيط العميق ،

أو أن أشير إلى اللام آمِنةِ السكونْ

و لي مع اللاميّاتِ مَفارِحُ . إنشادُها يُعَدِّلُ مِزاجي و يرويني بعد كلِ ظمأٍ


* * *

و لا أجيزُ لنفسي ، هَهُنا ، إلاَّ انحناءة توقيرٍ و تقديرٍ و تبجيلٍ للبتولِ العَطِرَة

و إلى كلٍ جدارٍ عظيمٍ تتكئُ عليهِ كلُّ بتولٍ : الأخ مع الإعتذار من الزوجِ الأصيل!

* * *


و الله ما عليك زود

و الله ما قصّرت يا الشاعِر


.
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم
رد مع اقتباس