اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جابر الحسيني
تحية لك أخي رضا و شكرا لك على إثارة الموضوع لإزالة الإلتباس الحاصل فيه، طبعا لا أحد ينكر بأن الراحل الحسن الثاني كان فنانا ذواقا مرهف الحس فهذا ثابت بشهادة العديد من الشخصيات الفنية فقد عرف عنه إتقانه العزف على الأكورديون و البيانو و كونه ظابطا متمكنا للإيقاع كما عرف عنه تذوقه لمختلف أصناف الموسيقى المغربية و العربية و الموسيقى الكلاسيكية العالمية و تكفينا شهادة الحسين التولالي الذي صرح بأن الملك الراحل كان يصحح له بعض أخطائه في قصائد الملحون في الأمسيات اللتي كان يحييها في رحاب القصر الملكي لأن الحسن كان يحفظ عن ظهر قلب عدة قصائد من هذا اللون الأصيل.
لكن بالنسبة لهذه الأغنية فما هو موثق هو أنها من كلمات و ألحان الفنان الكبير العربي الكوكبي الذي صرح بذلك بنفسه في لقاء على التلفزة المغربية و كان من المفترض أن يغنيها بنفسه لولا أن البعض طالبوه بمنحها لإسماعيل أحمد (قد يكون الملك الراحل هو من اقترح على الكوكبي ذلك و بذلك سرت شائعة كتابته لكلمات الأغنية)، يذكرني هذا بواقعة أخرى و هي عندما التقى الحسن الثاني بناس الغيوان في فترة التسعينات و أخبرهم بامتلاكه قطعة جميلة يتمنى بأن يقوموا بغنائها و هي النحلة شامة، فحدث له ما أراد و غنت المجموعة تلك الأغنية بطلب منه فسرت بعد ذلك شائعة من نفس النوع تقول بأن القطعة من تأليف الملك الراحل في حين أنها من إبداع الحاج التهامي المدغري الذي رحل عن دنيانا لعقود قبل ولادة ملكنا الراحل.
مع خالص تحياتي
|
وعلى إذن الجماعة أودّ أن أضيف أن المرحوم الملك الحسن الثاني إلى جانب إتقانه العزف على عديد الآلات الموسيقية كان كذلك ملمّا بأصول الترقيم الموسيقي . وكان أيضا يقود بنفسه الفرقة النحاسية الملكية بقصره . والله أعلم .