أبدعت وصف الحبيبة يا سامر وحقيقة بنات العراق وخاصة المسيحيات جمالهن لا يُعلى عليه وكنت دقيقا جدا في الوصف
ذكرتني بمقطوعة شعرية من الشعر العراقي العامي
أصف فيها نفسي ( طفولتي ) على لسان أمي .. والعراقيات كلنا يا أخ سامر لانشبه في الدنيا سواناااا ........
قلت فيهااااا
كان يما كان وفي .ذااااك الزمااااان
ذات يوم منذ أمد كنت صغيره ......
لي أب كريمٌ وأم رقيقة حنونة**
كنت جالسه بحضنها تداعب خصلات شعري المنثور على وجهي......
التفت اليها
بسرعة مندهشة وكأني وجدتُ شيئاً عجيبا
گـلت : أ ُمي ليش كلمن شافني ** يگول.....(( أنتِ ما أشبهيين أحد !!؟))
ضحكتْ أُمي وبعيونها لمحت ْالدنيا وضواها ...
گـالت أ ُمـي :..أنتي يابنتي فعلاً ما تشبهين أحد..:
لانچ يا بلقيس .. إنعجنتي من ماي الفراتين ..وإنجبلتي من طين الغراف... وسعف نخـل بغداد **
أشوف العراق كله بعيونـچ يا يمه..
أشوف الهْور يتراگص گصبه... الطيور على زنودچ
ويسبح السمـچ يا بنتي بين حنايه ضحكتـچ ْ........الحِنِيـه ّ
وأشوف نخل بغداد تلاحگ سعفاته شَعرچ المسافر لآخر الدنيه
وأشوف برتقال بعگوبة صاغ من ياقوته الصغار گـلادله لرگـبتـچ ياالحـْبيّبه
وأشوف شلالات دهوك وچـوارته يغسلن خدودچ المضويه
بدر يتلاله بدورة وجهـچ
والاثني عشرَ نجم .... يحموچ چَنـْهم فرسان مسرجه بخيولـه َ
وللحكاية بقية وحكايات العراق لا تنتهي يابن العم
في النهاية يابن عمـــي لا نشبه في الدُنيا سِوانااا 
__________________
*
نحنُ الذين َ مَنحنا الشّمس ّ رِفعَتها
فإن غَضِبنا تهاوى صرحها حطمــا
*
اهلا بك شاعرتنا الغالية
في الحقيقة ان القصيدة فيها بعض من الخيال نقلته الى الحقيقة
مع وجود اشياء مقاربة للحقيقة تم مزجها مع الخيال
وماريا ليست حبيبةحقيقية لكنها شئ يمثل الحنين لأيام الطفولة
ومافي الطفولة والمراهقة من جمال الحقيقة والخيال يظل يعايشه الانسان مهما كبر ويحن له ويتمنى ان يعيده بل يتعجب في انه انقضى بهذه السرعة
وان العمر قد انقضى بهذا الشكل المتسرع وانه يتسرب من ايدينا دون ان نستطيع الامساك به
لدرجة اني احس ان الحياة كلها خيال نعيشه والزمن كأنه شئ حاضره ومستقبله ماضي
بل لي في هذا الامر فلسفة خاصة ليس مكانها هنا
شكرا لك عزيزتي ابنة العم التي انا متأكد انها مثلي ومثل الكثيرين ان لم نقل الجميع تحن لأيام الطفولة
واكرر باني يفرحني ويسعدني كثيرا مرورك الذي يطرز وريقتي المتواضعة بكلماتك الذهبية
شكرا لك ابنة العم العزيزة
المهندس سامر الجنابي
[الضربات التي لاتقصم ظهرك تقويك]