عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 15/01/2010, 11h50
الصورة الرمزية محمد الحمد
محمد الحمد محمد الحمد غير متصل  
أميـر النغـم
رقم العضوية:1070
 
تاريخ التسجيل: April 2006
الجنسية: عربي
الإقامة: جدة
العمر: 50
المشاركات: 592
افتراضي رد: الشاعر المكي/ مصطفى زقزوق

قبل الارتحال
قصيدة نثر


أحلامُ عُمْري قد توارتْ
واستراحَتْ في مَدَارَاتٍ بَعِيدَهْ
قد صادرَ التَرحَالُ أيَامِي. وآمَالي
كأنَ النَبْضَ في قَلْبِي
وأنَ الدْمعَ في عَينيّ . والفَرْحَةَ
في ذَاتِي وإحْسَاسِي
كآهَاتٍ عَدِيْدَهْ
مُنْذُ الطُفولةِ والصِبَا
وفُصولَ تِهْيامِ الشَبَابْ
وإلى خَرِيف العُمْرِ لا يَعَرِفُ التاريخَ مِيلادِي
أو أيُ شيءٍ
عن قناعاتِي الكَبِيرهْ
حَسْبِي كأنِي كُنْتُ طَيْفَاً أو خَيَالْ
وبِلا شعورٍ عن جوابٍ لسؤالْ
لكأنْهُ النِسْيانُ يُلْقِينِي
على بَابِ المُحَالْ
وصَحوتُ والأحلامُ ما زَالتْ سَرَاباً في سرابْ
وسالتُ : أينِي في زِحامِ الاضطرابْ
وإذا بصوتِ حبيبتي
يَنْسلُ مِنْ بَينِ السَدِيمْ
ويَئنُ في جِفنِ الصَبَاحِ
وفي السُكُونِ المُسْتَديمْ
ويُعيدُ تَذكارَ الجِرَاحْ
أواهُ : للماضِي الألِيمْ
ياقِصةَ العمرِِ المُعْذبِ بالهمومْ
فَعَلى ضُلُوعِي ألف جُرحٍ
وعلى خُطُوطِ الصمتِ أصنافَ الدموعَ المٌسْتَكِينَهْ
فإلى اللقا : ياإبنتي يافَاطِمَهْ
إنِي سَارفُلُ في الثِيابِ النَاعِمَهْ
وتَذَكَري أنَ الكَرَامَةَ في حَيَاةِ المَرءِ
أغَلَى مَا يَكُونْ
أمَا المظَاهِرُ في حِسَابِ النَفْسِ
وَهْمٌ وجُنُونْ
فَتذكرينِي دَائِماً فَلَيسَ للنِسيانِ نَبْضٌ وعُيونْ
وتذكري . وتذكري .
هذي إليكِ وَصيتي لا تجرحِي قَلبِي الحَنُونْ
__________________
ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا
رد مع اقتباس