حرارة الوفاء والدعاء
هذه القصيدة لا تعبر باسمي وحدي ولكنها كذلك تعبر باسم الشعب السعودي في كل أرجاء هذا الوطن المقدس فنلهج بالرجاء لله في علاه بأن يديم على صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد والساعد الأيمن لمولانا خادم الحرمين الشريفين نعمة العافية والسلامة من كل مكروه إن شاء الله
ونسأل الله ببالغ قدرته أن يؤيد قيادتنا الغالية بتوفيقه ونصره وما ذلك على الله بعزيز
عفواً إذا هتفَ الهـوى بِحَنانِـهِ
ومكارمُ الأخـلاقِ فـي إنسانِـهِ
ومواقفُ الإحسانِ لا عَـنْ مِنّـةٍ
لكنها شَهـدت علـى إحسَانِـهِ
وإذا الدعاْءُ بكلِّ صوتٍ خَاشِـعٍ
ما لا تَكِفُ النفسُ عـن كِتمَانِـهِ
لجأتَ لبابِ اللهِ وهو المُرتجـى
في أن يـدوم بَحصنِـهِ وأمانِـهِ
فالقلبُ إن ناداكَ يا عطرَ النـدى
فلأنكَ المسكـونُ فـي وجِدَانِـهِ
فلكَ السلامة من مصابٍ عارِضٍ
فاستنهض الآمالَ فـي نِسيَانِـهِ
والحُبُّ في لغةِ المشاعرِ عَاجـزٌ
عن أن يبوحَ بِحفظـهِ وبيَانِـهِ
والشوقُ في مرآكَ ألفُ قصيـدةٍ
عصماء يرويَها الوفـا بِلِسَانِـهِ
فاقرأ حروفَ الحمدِ بين عيونِنَـا
وكما ترى فالصدقُ في إعلانِـهِ
داويتَ مِنْ ألم القلوبِ مواجعـاً
ما لستَ مُحتَاجَـاً إلـى تِبيانِـهِ
وكففتَ عَبرةَ حائرٍ فـي بؤسِـهِ
عبثتَ بِهِ اللأواءُ عَـنْ إمكَانِـهِ
وإذا مآثـرُكَ التـي سَطَرتَـهـا
يحكي بهَا الموجوع في إخوانِـهِ
أوَ ما ترى كَيف البشائر أشرقتْ
ومسرةُ الإنسـانِ فـي أفناِنـهِ
هذا وتسألُنِي القوافِـي والسّنَـا
عن من تهيمُ الروحَ في تَحنِانـهِ
فإذا الإجابة صوتُهـا معزوفـة
هذا حديثُ القلبِ عن ( سلطانهِ )
__________________
ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا