مدامع الحب
من منبعِ الحبِّ أم من مدمعِ الحَزنِ
أبثُك الآن ما ألقى مـن الشجـنِ
ودعتُ أيام عمري وهـي نافـرةً
مِن الخداعِ من الشحناءِ والضغـنِ
تسابقـتْ بيـنَ آمـالٍ مسافـرةٍ
أمشي على وهنِهَا في ليلِهَا الّدجِنِ
ما ذا أؤمل مـن دنيـا فأسألهـا
من المزيـدِ لأوهـامٍ بـلا ثمـنِ
حدِّق بعينيَ تروي مـا ألـمّ بهـا
ظلمٌ من الناس بل جَورٌ من الزمنِ
وقفتُ مستسقياً كأساً وفي شمـمٍ
لحاقدٍ يرتوي مـن نبعـهِ العفـنِ
فأقسم الحُب هـذا لا وفـاء لـهُ
ما كُلُّ صاحبَ في الدنيا بمؤتمـنِ
إني سأرحل عن أمسي وحاضِـرِهِ
بلا رفيقٍ إلى صفـوٍ بـلا إحـنِ
يامن يبلـغُ بعـدي كُـلَّ ذي ألـمٍ
أن الوفاءَ بـلا أهـل ٍ ولا وطـنِ
__________________
ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا