الشاعرة المتألقة بلقيس
أحلى التحيات
قصيدتك صورة غزلية رائعة محبوبة لدى كل العشاق وما يميزها صدق التعابير ودقة الوصف والتمكن من نقل قارئك بزورقك المتمكن إلى شاطىء الأحلام العذرية ... وهذا كله من ناحية التذوق العاطفي
أما من حيث البناء فأول ما يميز هذه الدرة الرائعة هو اختيارك لبحرها السريع ذلك البحر الذي هجره تقريباً معظم شعراء اليوم ويبدو أن ذلك الهجر ناتج من صعوبة لججه وقوة أمواجه ولكنك تسبحين فيه كالسمكة المتمرسة في سبر المضائق والخلجان وذلك بفطرتك الشاعرة .. وأنا متأكد لو خاض الشعراء فيه لأدمنوه لأنه يتميز بالتيارات الخاطفة وبالقيعان المثمرة وبالآلىْ النفيسة فقاموس مفرداته مختلف تقريباً عن معظم البحور .. وأنا من أشد المعجبين به فهو بحري المفضل لأنه يُخلَق ألفاظي رغماً عني فكيف بك وأنت تخوضين غمار هذا البحر السريع بصور تتهادى برفق وروية ؟ لعمري إنه الإعجاز بعينه
أما من الناحية الفنية فقد ذكرتني قصيدتك هذه بأغنية للفنانة الرائعة سعاد محمد بعنوان :
(ماهكذا أسرفت ياأسمرُ ما هكذا أسرارنا تنشرُ)
وقد نُسجت كلمات تلك الأغنية على نول بحرك وقافيتك وأعتقد لو كان قُدر للفنانة سعاد مصادفة قصيدتك أولاً لكانت غنتها قبل القصيدة الأخرى
دمتِ بشاعرية ووجد
وبانتظار المزيد