الدمعة الأخيره
صَاحَ بِي ألَمٌ كَمَنْ يُنْذِرُنِـي
إنَ للآلامِ في العُمْـرِ نِهايَـهْ
سَئِمَتْ نَفْسِي مِنَ الَبَوحِ بِِهَا
رُبمَا كَانتْ فُصُولاً لِحِكَايـهْ
وعَزائِي فِي ارتحَالِي صَامِتٌ
لمْ يكُنْ حُبي خِداعاً وهِوايهْ
وَهَنَ الصْيْرُ وَهَانَ المُنْتْهَـى
وقَنَاعَاتِي بِهِ مُنْـذُ البِدايـهْ
مَا لذيذٌ العيـشِ إلا وَمْضـةٌ
يالآمَالِي التي كَانَتْ غِوايَـهْ
واعتِذَارِي لِزَمَـانٍ مُرْهِـقٍ
وَرَجَاءاتِي .. كِفايَه . وكِفايَهْ
لَمْ أكُنْ فِي غَفْلَةٍ عَنْ وَاقِـعٍ
إنَ للهِ .. بأمْثَالِـي عِنايَـهْ
ولِمَنْ يَسَـألُ عَنِـي لا يَلُـمْ
إنْمَا للِصْمتِ حِـرْزٌ وَوَقَايَـهْ
فاذكروني بعد موتي دائمـا
إنها مِنْكِمْ وَفـاءً ورِعَايَـهْ
__________________
ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا