[وسام الشالجي]

اخي الحبيب سامر الجنابي
والله كم اشعر بالخجل حين لم افتح هذا المثبت واقرأ قصيدتك الرائعة هذه قبل الان , والا بعد ان نبهني الى وجودها الشريط المتحرك . احلف لك بالله باني احسست بان كل بيت ورد في هذه القصيدة وكانه ينطلق من فؤادي وينبعث من ثنايا نفسي .
لقد وجدتك تتكلم بلساني وتنطق معبرا عن خلجاتي . وحين غصت عميقا بين كلمات القصيدة احسست فورا بانك تعاني من الغربة مثلي فرفعت رأسي لارى اين تقطن فوجدك تقول في ارض الله , حينها ادركت فورا بانك مغترب مثلي تفصلك عن بغداد كما تفصلني عنها المساحات الواسعة والبحور العميقة . كم مرة تفرقت فيها عن بغداد منذ بداية حياتي لحد الان , وبعد كل فرقة اهفوا اليها عائدا لتحتضنني من جديد واسمعها تقول لي ها انت قد عدت الى حضني يا ولدي الحبيب . كيف يمكن ان لا افكر ببغداد بكل لحظة كما تفكر بها انت , وكيف لا اجهش بالبكاء لبعدي عنها في كل ليلة كما تفعل انت . انا لا افهم بالشعر ولا بقوانينه , لكني في بعض الاحيان احاول محاولات بسيطة في ان اسطر ما يرد على لساني معبرا عن شعوري . وحين قرأت قصيدتك الرائعة وجدتك فيها تسطر كل ما اريد ان اقوله عن بغداد , لكن بطريقة محترفة .
احييك اخي العزيز سامر , وستجد رابطا في قسم العراق يمتد من هناك الى هنا ليجعل كل عراقي (وغير عراقي) يدخل القسم يأتي ليقرأ قصيدتك الوطنية الجميلة .