عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07/01/2010, 23h14
الصورة الرمزية صالح المزيون
صالح المزيون صالح المزيون غير متصل  
رحمة الله عليه
رقم العضوية:309061
 
تاريخ التسجيل: October 2008
الجنسية: سعودية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 259
افتراضي رد: حبيب المساء : أفيقي فإن الصباح صحا



حبيب المساء


أَفِيْقِي فَإِنَّ الصَّبَاحَ صَحَا

وَفَكَّ مِنَ اللَّيْلِ أَغْلالَهُ


دَنَا مِنْ فِرَاشِكِ ثُمَّ اِسٍتَحَى

فَيَالَهُ مِنْ عَاشِقٍ يَالَهُ


وَأَسٍلَمَ إِيقَاظَكِ لِلْضُّحَى

وَرَاحَ يُجَرْجِرُ أَذْيَالَهُ


فَرَقَّ لِنَوْمِكِ ثُمَّ اِنْمَحَى

وَعَافَ الغَرَامَ وَأَحْوَالَهُ


* * * * *

أَنا كُنْتُ وَحْدِي الذي يَعْرِفُ

لماذَا حَبِيبي أَبَى أَنْ يَفِيْقْ


بِأَمْسِ دَعَانَا الدُّجَى المُسْرِفُ

وَكَانَ لَصِيْقِي وَكُنْتُ الرَّفِيْقْ


وَرَاحَ لِكأْسِ الْهَوَى يَرْشِفُ

وَأَرْشِفُ مِنْ شَفَتَيْهِ الرَّحِيْقْ


أَنَا في بُحُورِ الهَوَى مُجْحِفُ

لَثَمْتُ الشِفَاهَ فَكَانَ غَرِيْقْ


* * * * *

مُحَالٌ مَعَ الحُبِّ مَنْ ذَا يَنَامْ

هُنَا الصَّحْوُ يَهْزَا بِأَلْفِ مَنَامْ


أَقُومُ وَفي النَّفْسِ نَارُ الغَرَامْ

تَشِبُّ فَأَزْهُو بِذَاكَ الضِّرَامْ


وَأَلْقَاكِ قُرْبِيَ بَرْدَ السَّلامْ

فَأَمْنَعَ عَنْكِ السَّنَا وَالأَنَامْ


وَآمُرُ قَلْبيَ دَعْهَا تَنَامْ

سَتَصْحُو مَعَ اللَّيلِ تمحُو الظلامْ


* * * * *

وَأَذْهَبُ وَالقَلْبَ في رِحْلَةٍ

نُعِدُّ مَشَاعِرَنَا لِلْسِّهَرْ


نَضُمُّ العَوَاطِفَ في قُبْلَةٍ

- لِنَهْنَأَ بِالوَقْتِ - فَوْقَ الثَّغَرْ


وَنَخْتَزِلُ الشِّعْرَ في جُمْلَةٍ

عَلَى وَصْفِها فَالدُّجَى قَدْ قَصُرْ


وَنَخْتَصِرُ العِطْرَ في زَهْرَةٍ

إِلَيْهَا سَمَتْ عَنْ طُمُوحِ الزَّهَرْ


* * * * *

وَيَأْتي المسَاءُ فَيَأْتي الحبيبْ

بَهِيّاً كَبَدْرِ اللَّيَالي جَمِيْلْ


مشَى عَارِفَاً قَدْرَهُ في القُلُوبْ

فَأَغْلَى مَكَانٍ لأحْلَى نَزِيْلْ


وَمَالَ كَغُصْنٍ حَنُونٍ رَطِيْبْ

لألثمه بعد يوم طويلْ


فَكُنْتُ لأطْمَاعِهِ مُسْتَجِيبْ

وَجَادَ لأجْلِيَ بِالمسُتَحِيْلْ


* * * * *

تَبَعْثَرَ ضَوْءُ الدُّجَى في الصَّباحْ

وَرَاحَ الحبيبُ فَجاءَ الشَّقَاءْ


وَعَادَتْ معَ النُّورِ كَفُّ الجِّراحْ

ِلتَنْشُرَ مَا خَبَّأَتْهُ الدِّمَاءْ


رَمَاني الفِراقُ فَأَيْنَ السِّلاحْ

أُعِيْدُ بِهِ ذِكْرَياتِ المَسَاءْ


إِلى أَنْ يُعِيدُ الدُّجَى الارْتِيَاحْ

سَأَحْيا على أُمْنِياتِ اللقَاءْ


* * * * *

سُنُون ٌ دَقَائِقُ بُعْدِكِ عَني

مَتى يَأْذَنُ الليلُ أَنْ نَلْتَقي


وَهَلْ يَسْتَجِيبُ الهَوَى للتَمَنِّي

وَيَحْنُو اللِّقَاءُ عَلَى العَاشِقِ


إِذَا عُدْتِ عَادَ الذي ضَاعَ مِني

بِلَوْنٍ جَدِيدِ الرُّؤى مُشْرِقِ


فَأُصْلِحُ بينَ يَقِيني وَظَنِّي

وَأُسْعِدُ مِنْكِ هَوَى خَافِقي

تم فتح الملف بناء على أوامر الشاعرة المتميزة بلقيس

رد مع اقتباس