رد: خــواطــر كلثــوميــة .. على هامش أغنيات كوكب الشرق !
اسأل روحك ..
عتابٌ شديد اللهجة .. و تحوّل من النقيض إلى النقيض بفعل الألم ! فمن أحب بقوة يكره بقوة ، و من رأى حبه يضيع أمامه بعد أن علّق عليه كل آماله لابد له و أن يثور من أجله في وجه حبيبٍ غره السكوت و المعالمة الحسنة .. فتمادى !
غرَّه التسامح و العطف و ظنَّ السكوت ضعفاً .. و تناسى أن القادر على العطاء قادر على المنع ، و من يهب الحنان من السهل أن يقسو .. و من يسامح و يطول صمته و صبره قادر على الكلام و إن تكلم فإذا به بركان ثائر !
اسأل روحك تحكي عن ألم قلبٍ مخلص حنون ، قد ملأه الضيق من غدر الحبيب .. و يا لقسوة الغدر و ما أصعب أن تُطعن في ظهرك ..
هذا القلب صرخ قائلاً :
سكوتي ليس عن ضعف و إنما هو صبرٌ عليك و حكمةٌ مني .. و صفحي عنك ليس تنازلاً و إنما محبةً فيك ، هل ما زلت تعي معنى هذه الكلمة ؟!
كنت لي بحراً من الدفء و الحنان و حبك شاطئ الأمان .. كنت أراك بـ " عيون حبي " فكنت لي الدنيا و ما فيها .. و عيون الحب لا ترى العيوب بل تتغاضى عنها ، و عن أخطاءك .. و تضخم كل شئ جميل ، لكن سهم الغدر قد خلف جراحاً و ألماً .. هل جربت الألم يوماً ؟!
الآن ترى القشة في عيني و لا ترى الخشبة في عينك ! فتلومني و تسألني لماذا تغيرت ..!
لا لا .. اسأل روحك !
فأنت من أوصلتنا إلى هذا الحد .
الكرة في ملعبك الآن .. سل نفسك ماذا صنعت ، اليوم تحصد ما زرعت .. أنا منك ضعت ، و ما فعلت إلا من أفعالك أنت ..!
هل كان خطأي حين اخترت الصمت رداً و الصبر دواءً .. " أسأل روحي " و ألوم نفسي بل هي التي تلومني فيما فرطت من حقها لأجلك .. و لأجل هذا الحب !
أرفض هذا الحب إن كان ضد كرامتي و عزة نفسي ..
و لأجل هذا الحب سأتركك تراجع نفسك .. ربما تعود كما عهدتك ،
و تصوَّر نفسك مكاني فماذا كنت صانع ؟
الآن أهرب..
أهرب منك ..
لأجدك في كل مكان ،
فأهرب ..
فأجدك بين حروف الكلام ، فأصمت ..
و أعود لحزني ....
فرغم كل شئ ما زلت أحبك ، فقد كنت الماضي و الحاضر و المستقبل
الآن لم تعد سوى ذكرى ..
قلبي يحنّ إليك فألومه .. عيني تشتاق فأغمضها عنك
حبيبي .. أنت حبيبي رغم كل شئ .. و لكن قبل أي شئ : اسأل روحك !
__________________
( )
التعديل الأخير تم بواسطة : M O H A M E D بتاريخ 27/12/2009 الساعة 06h09
|