اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rif3at
قد كنت رفعت هذه القصيدة من قبل لكن التسجيل كان به خطأ تقني وناقص لكن هذه المرة أرفع التسجيل الأصلي لهذه القصيدة الجميلة أترككم معها لتستمتعوا بمعانيها الروحية .التسجيل يضم( دولاب رست من تلحيني أيضا و موال +قصيدة أبدا تحن اليكم الأرواح ).عبداالله البياتي (رفعت)
على فكرة اخترت اسم (رفعت) لعشقي الكبير للعظيم الشيخ محمد رفعت رحمة الله عليه .خير من قرأ القران ومن أجمل اللأصوات التي خلقها الله سبحانه و تعالى.
|
أحببت أن أتكلم قليلا عن القصيده ..هذه الكلمات الجميله وهذا اللحن الرائع الذي شدى به صوت رفعت المعبر .
بدا اللحن بمقدمه من مقام الرصد من درجة الدوكاه ( الري ) وقد مهد لدخول المطرب مجموعة من أصوات الكورس الجميلة صاحبها عزف الموسيقيون المختارون بعناية شديدة والذين كانوا يبدون كعقد اللؤلؤ حول جيد هذه الأنغام والذي كل له لمعانه وشخصيته ..
وكم هي جميله المنمنمات المليئة بالحنان والتي كان عازف الكمان لايترك زاوية إلا ويصب فيها الشهد من أنامله المعجونة بالإحساس المرهف ...
وكوني ركزت على عازف الكمان فان باقي العازفين لايقلون عنه روعة ولكني اختصرت كي لااطيل عليكم .
وبعد أن أصبح الرصد بكامل قوامه سلطانا مسيطرا , يدخل المطرب متمكنا من أدواته وكان أوتار حنجرته قد تدوزنت وتقولبت بدقة متناهية على أبعاد هذا المقام الرائع .
فيشدو مطربنا المذهب منتشيا محاولا غناء معاني كل كلمة ينطقها .
ثم تدخل الفرقه الموسيقية فتسمعنا جملة رائعة تنقلنا من نغم الرصد لتحط بنا بمقام يفطر القلوب وهو مقام السيكا من درجة الجهار كاه (الفا ) .
ويدخل مطربنا غناء الكوبليه الاول مغنيا من نفس المقام الذي حددته الفرقه الى ان يصل الى الشطره من البيت والتي تقول ( ممزوجة فهواهم الافراح ) وعند كلمة ممزوجة يتسلق مطربنا الجميل مقاما رائعا له اجواؤه وتعبيراته فيصبح في فضاء مقام البياتي الحسيني من درجة لا وينهي الكوبليه دافعا فرقته الى عزف لازمة موسيقية رائعه من نفس المقام فلقد اشعره هذا المقام بالنشوة والطرب وجعل معنى كلماته اجمل واعمق ..
ثم يدخل غناء الكوبليه الثاني محافظا على مقامه الجميل ويبدا بالتحليق مصطحبنا معه عاليا حتى يلامس في كلمة افراح علامه لا ( نتريل ) براحة وطرب !!!
والمطربون الذين يقرؤون كلامي هذا هم على دراية كبيره بمعنى ان يصل صوت الى هذه العلامه مع تمكنه وتمتعه بقرار ثابت وعريض . .
وبعد ان جال فينا هذا المطرب في سماء النغم اراد ان يعيدنا وحسب الاصول الى حيث اخذنا وبدانا رحلتنا فكيف ينتقل من بياتي الحسني الى رصد الدوكاه ؟؟؟؟
لقد عرج في طريقه وبجملة لحنية من مقام العجم عندما قال ( فصفوا له ) ثم هبط بنا بكل سلاسة وحرفية عاليه واعادنا الى رصدنا , حيث ودعنا هناك باعادة المذهب كي يبقى هذا النغم الجميل دائرا في خيالنا الى فترة سوف تطول... وتطول ....
لو كنت مكان مهندس الصوت ( وهو فنان ولااشك بذلك ) لجعلت المطرب يعيد كلمة أفراح في الكوبليه الثاني والتي يغنيها سلما صاعدا يصل إلى علامة ( الا ) ثم هابطا.. . لكنا حصلنا على نتيجة أفضل.
أدعو شاعرنا الرائع.. الرائد.. إلى التعليق على كلمات هذه ألقصيده وشرحها شرحا أدبيا وان يتم تسليط الضوء على معنى هذه ألقصيده وكيف أثرت كلماتها بأوزانها ومعانيها في طريقة وضع هذا اللحن الجميل
وانأ اعلم أن هناك ركنا خاصا للشعر في هذا المنتدى ولكن أرجو ان يكون التعليق هنا في هذه الصفحة حتى يكتمل الموضوع من جميع جوانبه .