عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 17/12/2009, 19h11
الصورة الرمزية محمد فنان
محمد فنان محمد فنان غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:51591
 
تاريخ التسجيل: July 2007
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
العمر: 67
المشاركات: 38
افتراضي رد: فريد الأطرش و ليلى مراد و نجاة الصغيره ..لماذا لم يلحن لهما ابدا؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Mzohairy مشاهدة المشاركة
لو كان اللحن جيد لكانت ام كلثوم غنته في رأيي
و لا اثق كثيرا في نظرية المؤامره التي افترضها الموسيقار فريد الأطرش لأنها كلها ادعاءات ليس عليها اي دليل
و لذلك فلتعتبر ان الشخص الذي قرر دونية مستوى اللحن هو أم كلثوم

تحياتي

السلام عليكم

لكي نحلل ، أخي ، عملا موسيقيا أو أية ظاهرة مرتبطة بالموسيقى أو بتاريخ الموسيقى لا نكون مخيرين بين تحليلات كثيرة نختار ما يروقنا منها، بل لكي يصبح كلامنا معقولا ومنطقيا و موضوعيا و بالتالي مقبولا ليس أمامنا إلا تبني منطقا تحليليا يتوخى العلمية و الموضوعية في كل مراحله و إلا فإن كلامنا ،كما أسلفت، يبقى مجرد كلام أجوف لا معنى له و لا قيمة له ، بل مفتقدا لوسائل الإقناع...
و لا يستقيم التحليل المنطقي إلا إذا كان مرتكزا على دليل أو حجة ، فعندما يقول قائل أن المرحومة أم كلثوم استحسنت القطعة و أعجبت بها كثيرا، فالقائل يرتكز في قوله على دليل هو الحديث الصحفي لفريد الأطرش عينه، لأن الوثيقة موجودة و ملموسة ، ومن حق أي أحد أن يطعن في هذه الوثيقة، و اعتبار الكلام غير صحيح و بالتالي الدليل غير كاف أو أن الوثيقة غير كافية لإصدار حكم ، ولكن في هذه الحالة للطاعن في الدليل حل واحد و شرط واحد وجوبا ، وهو أن يأتي بدليل آخر ينفي به الدليل الذي بني عليه الحكم الأول ، كأن يأتي بحديث صحفي لأم كلثوم ، مثلا، تنفي فيه ما راج في حديت فريد ...فتقول مثلا : القطعة لم تعجبني أو أن فريد لم يعرض علي أية قطعة أو ...
أما أن نؤسس لتحليلنا باعتمادنا لتعابير معناها ضني من قبيل لنعتبر و لنفترض ...و نستنتج أحكاما خطيرة ، كقولنا : لنعتبر أن الأغنية هزيلة لأن فلانا لم يغنيها ، فهذا في رأيي نوع من العبثية المؤسفة و لا يمكن إدراجه لا في صنف التحليل المنطقي و لا حتى في التحليل الصوري الأرسطي ...
و الخلاصة هي أن المبدأ معروف : فإذا كنا نضن أن فريد قد ادعى ، فالمدعي غير مطالب بالإثبات بل المدعى عليه هو المطالب بإثبات العكس .
وعلى كل حال، ففي رأيي الخاص، لم تكن غاية فريد ، من غناء أم كلثوم له ،أن يشتهر على حساب صوتها فله من الشهرة و الانتشار ما لم يتحقق لأي فنان عربي ،على امتداد تاريخنا الطويل ، من عصر الجاهلية إلى قرننا الواحد و العشرين الميلادي ، ولكن غايته كانت شيئا آخر ، كان يريد أن يسمع المرحومة أم كلثوم تردد لحنا عظيما بصوتها العظيم لأنه كان معجبا ، مثلنا و أكثر، بهذا الصوت العظيم القادر المتمكن ، و مهما يكن من أمر فإن الأقدار هي التي شاءت فلم يتم هذا اللقاء ، و مهما كانت الأسباب فالإثنان هما الآن في ظيافة الرحمان ، وكان علينا أن نقوم بالدعاء لروحيهما، و لو كانا ما يزالان يرزقان لما راقهما ما تلوكه ألسنتنا من كلام في سيرتهما ، فلماذا إذن، إثارة هذه المواضيع في كل مقام؟

تحياتي
رد مع اقتباس