[وفاء كاتول]

خنساء العصر
الأديبة الراقية الرقيقة صاحبة القلم الماسى / رغــد اليمينى

مساءك ورد وفل وياسمين

بتصدقينى لو قلت لك ان قصتك هذى اخذت وقت كتير عشان اوصل لخيوط فكرتها وعن شو بتحكى وياليتنى افلحت

تجولت بقلمكِ بين سجن البشر وسجن الحياة وذكريات اصبح لا يملك سواها وغلطة ربما لم يرتكبها كونه
دخل هذا السجن وبمحض إرادته اظنها تضحية، وغياب شقيقة او صديقة افقدته حتى الاحلام
وبعد ان خرج ورأى نور الصباح شعر بانه مازال هناك فرصة للحياة وامل جديد يتنفسه طالما انه حي يرزق
وهذه الهارمونيك التى يعزف بها لحن الصبر

استوقفتنى كثيرا هذه الجمل لدقة معانيها الجميلة فهى تدعوا للتأمل والتفكير فى المقصود منها كونها غير مباشرة

حنين يلهب أجفانه فتأبى عِناق شقيقتها-

اعتقد انها دلالة على الارق الذى اصابه ولكن فى صورة غير مباشرة

مع ذرذرة الرياح مُثخن باللاشعور،

دَسَّ جزعه فى شراينه كما الخَلَّ فِى العِنَبِى

زَنرته الدهشه بحبالٍ مِنْ مَسدْ

هذه الجملة بها تناص رائق جميل

؛فسقط بين مخالب فولاذيه
مِنَ التساؤلات أدمت عُصلبه بإنغراساتها الحادة ،

مرت سَّنُونَ عِجاف أشعلت الشيب ذوائِبهُ

حصباء أفكاره وروحه التى نخرها الصدأ، فأضحت آيله للسقوط؛حملته غمغمة الشروق خارج هذه

الحق يقال تشبيهاتك متنوعة ورائعة وسرد من النوع الكلاسيكى استمتعت كثيرا لانى قرأت الكثير من الشاعرية الرومانسية الحزينه عبر هذه الجمل التى استوقفتنى صياغتها على هذا النحو الرائق البديع
رغد قلمك اقترب كثيرا من السياب واحسان وادريس ليبارى الابداع فى مكمنه فأثريتِى أذهاننا وعيوننا بأدب راقى
تحياتى لك ملؤها الحب والتقدير
مع اطيب وارق الامانى السعيدة