عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 23/10/2006, 05h26
الصورة الرمزية mokhtar haider
mokhtar haider mokhtar haider غير متصل  
رحمك الله رحمة واسعة
رقم العضوية:1707
 
تاريخ التسجيل: mai 2006
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
العمر: 77
المشاركات: 1,662
افتراضي عبد الوهاب الدوكالي

عبد الوهاب الدكالي

نقلا عن
www.maktoobblog.com




الفنان عبد الوهاب الدكالي من مواليد عام 1941 . نشأ بمدينة فاس، وتلقى دروسا في الموسيقى والتمثيل والرسم مند الصغر.
شارك عام 1957 في برنامج إذاعي خاص باكتشاف المواهب، فكانت تلك خطوته الأولى نحو عالم الغناء، حيث بدأ بعد ذلك بعامين بتسجيل أغنياته الخاصة، وفي نفس الوقت يعمل ممثلا مع فرقة المعمورة للتمثيل الإذاعي والمسرحي.
الدكالي .. الممثل السينمائي
* وبما أن مصر كانت وما زالت حلم كل فنان عربي، سافر الدكالي الى القاهرة عام 1962، ليقترب من نجوم الطرب الشرقي آنذاك عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب ، ويبحث لنفسه عن موقع بينهم ، لكنه عاد إلى المغرب عام 1965 ليحفر اسمه إلى جانب اكبر المبدعين المغاربة . ويكاد يكون الدكالي الاسم الوحيد الذي يتبادر الى ذهن الفنانين المشارقة كلما جرى سؤالهم عن مدى معرفتهم بالأغنية المغربية.
وسيرا على طريق عدد من نجوم الطرب الشرقي الذين جمعوا بين الغناء والتمثيل السينمائي، الذي منحهم جماهيرية واسعة، في ذروة نجاح الأفلام الغنائية، دخل الدكالي بدوره عالم السينما، وشارك في أفلام مغربية من بينها «الحياة كفاح» لمحمد التازي و«رمال من ذهب» وهو إنتاج مغربي ـ اسباني و«الضوء الأخضر» و«أين تخبئون الشمس؟» لعبد الله المصباحي و«ايام شهرزاد الجميلة» لمصطفى الدرقاوي ، لكن أدواره السينمائية لم تعش طويلا في ذاكرة جمهوره كما عاشت أغانيه. «كان يا مكان»
* شكلت أغنية «كان يا مكان» التي لحنها الدكالي وكتب كلماتها محمد الباتولي علامة فارقة في مسيرته الغنائية ، اذ فاز بها بالجائزة الكبرى في اول مهرجان للأغنية المغربية أقيم بمدينة المحمدية عام 1985 ، ولا يمكن للدكالي ان يحيي حفلا من حفلاته من دون أن يطالبه جمهوره بأداء هذه الأغنية العاطفية الجميلة التي تحمل دلالات رمزية عميقة.
1987 تعرف الجمهور على الدكالي الرسام ، حيث أقام للمرة الأولى معرضا مشتركا مع الفنان التشكيلي المغربي محمد الزين، وما زال الدكالي يعد بإقامة معرض كبير للوحاته الذي سيكون كما قال عبارة عن «اغان بالالوان» .
شخصية العالم العربي
* فاز الدكالي بلقب شخصية العالم العربي لعام 1991 ، في استفتاء أجرته مجلة «المجلة» التي تصدرها الشركة السعودية للابحاث والنشر. وفي عام 1993 فاز للمرة الثانية بالجائزة الكبرى للمهرجان الثالث للأغنية المغربية في مراكش .
وحصل الدكالي على تتويج عربي بفوزه بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للأغنية في القاهرة عام 1999 عن أغنيته «سوق البشرية». غنى الدكالي لاشهر الشعراء والزجالين المغاربة مثل احمد الطيب العلج الذي كتب له «ما أنا إلا بشر» وعبد الرحمن العلمي وعلي الحداني وحسن الجندي ومحمد الباتولي وعمر التلباني، كما تعامل مع اكبر الملحنين المغاربة في بداياته قبل تفرغه لوضع ألحانه بنفسه، وهم عبد السلام عامر في اغنية «آخر آه» ومحمد بن عبد السلام «يا الغادي في الطوموبيل» واحمد البيضاوي «يا فاس» وعبد الله عصامي «شحال يكذب غزالي» وعبد النبي الجراري وعبد الرحيم السقاط. وفي هذا السياق قال الملحن شكيب العاصمي لـ«الشرق الاوسط»: «الدكالي أضاف لمسات خاصة به على الأغنية المغربية ، فأغانيه لا تعتمد كثيرا على الطرب، فهو لا يرفع صوته عاليا ولا يغني جملا مطولة، بل يعتمد على الفكرة والأداء بطريقة مبسطة وعفوية وجميلة جدا» ، مضيفا انه «فنان كبير فرض نفسه على عمالقة الفن في المغرب والمشرق ، ذكي وله شخصية مميزة، لا يهتم كثيرا بما يقوله الآخرون عنه، غير متصنع كما يقال، ولا يخفي انفعالاته».
إنه ملحن جيد وممتاز، إلا انه لم يساعد الفنانات والفنانين المغاربة الشباب، «فالألحان التي منحها لمطربات مثل رجاء بلمليح وفاطمة مقدادي ولبنى عفيف ، لم تحقق نجاحا يذكر، ربما لان تلك الألحان كان سيغنيها هو في الاصل ، ولم يلحنها بشكل خاص لهن، متناسبة مع طبقاتهن الصوتية وطريقة أدائهن». الا ان المغنية لبنى عفيف دافعت عن أغنية «الو شيري» التي لحنها لها الدكالي ، وقالت :«لا يمكن القول أنها لم تحقق اي نجاح يذكر،لان الأغنية التي تنتقد من طرف الآخرين ، يعني أنها تركت صدى وحققت نجاحا نسبيا، ولو لم تكن هذه الأغنية من الحان الدكالي لما تحدث عنها احد»، فالدكالي برأيها «من الفنانين الذين يحبون ان يلفتوا النظر مطبقا القول : خالف تعرف». شخصية الدكالي تعطي الانطباع بأنها مراوغة ، حذرة ومترقبة، يضع جدرانا سميكة بينه وبين الآخرين ، يصعب تجاوزها ، لذلك تتردد أكثر من مرة قبل مهاتفته او الحديث إليه، لأنه قد لا يخفي أحيانا لا مبالاته أو تجاهله لك.
يقطن الدكالي في الطابق الأخير من عمارة مكونة من 17 طابقا . وهي أعلى عمارة في مدينة الدار البيضاء ، وعندما ينزل في فندق يختار الطابق العلوي، «هذا لا يعني إني أريد رؤية الأشياء صغيرة ، بل لان هذا السكن يجعلني بعيدا عن الضوضاء ، وقريبا أكثر من الله».
لا يحب الاستقرار في مكان واحد بل يعشق السفر للتعرف على ناس آخرين وحضارت أخرى ، يفضل الطائرة بالنسبة للمسافات القصيرة والباخرة للأسفار الطويلة المتعبة.
يطلق على أصدقائه اسم «العصابة» وهم بعيدون عن المجال الفني : «أصدقائي أمناء ومريحون ، في لقاءاتنا نعيد ذكريات الطفولة ونعيش في جو من المرح كالأطفال، يضعون كل ما يملكون تحت تصرفي » .
يقال عنه انه شخص مادي ، ويملك ثروة كبيرة ، لكنه يرى الأمور من وجهة نظر أخرى: «إنها مسألة تقييم للذات، لا توجد مقارنة بين الأجر الذي يتقاضاه الفنانون في أوروبا وأميركا، والأجر الضئيل الذي يتقاضاه الفنانون في العالم العربي ، وهم الذين يسعدون ملايين البشر» .
لا يهتم الدكالي كثيرا بمظهره ولا يحب التأنق ، فشعاره هو البساطة و«أن أكون مرتاحا فيما أرتديه من ملابس ، فأحيانا تجد شخصا يرتدي ما قيمته 100 الف دولار : قميص من فرشاتي ، سروال من بيير كاردان ، حذاء من ماريلي ، ربطة عنق من ليونار ، والساعة من باتيك فليب ، إنها مبالغة». عيوبه من وجهة نظره لخصها في: «ثقتي الزائدة بالناس ، وقسوتي على نفسي ، ومحاسبة الآخرين على أخطائهم».




رد مع اقتباس