[د أنس البن]

الأحباب الأعزاء .... د أبو مروان .. سامى نوار
أشكر حضراتكم على المتابعه وأعتذر لعدم تمكنى من الرد العاجل لوجود مشكلات كبيره فى الشركة الموصلة للنت فى منطقتنا وانقطاع النت وعدم انتظامه فى الأيام الماضيه .. وأشكر أخى سامى نوار على تعبه فى إظهار الماده الفيلميه والتى لم أتمكن حتى الآن من معرفة كيفية إظهارها رغم شرحه لى ومتابعته لى على الخاص , لكنى حتى الآن لم أتمكن بعد من أن أوفق فى معرفة الكيفيه , وشكر من القلب للصديق أبو مروان على تفضله بالإجابة المستفيضه , وقد رجوته فى مداخلاتى مع سيادته عبر السكايب أن يتفضل بشرح وتوضيح وتصويب أى معلومات ترد منى حول تلك الرحله ... وأكمل مع حضراتكم ........
بعد عودتنا من فرنسا كانت لنا إتصالات هاتفيه متبادلة شرفت بها مع الصديق الحبيب أخى الأكبر المحترم ركيزة منتدى سماعى وضميره المهندس حسن الفقيه (طلب) , لما طلبته على الرقم الذى أعطاه لى قبل السفر جاءنى صوته الحبيب عبر الهاتف قائلا باللكنة الشامية المحببة لنا ... مين عم يحكى معى ؟ .. قلت له حزر ؟ ... فهتف فى الحال فى سعادة وحميمية بالغه ..... آآآآآآه الحكيم ... أهلا وسهلا فيك يا حكيم ... وظللنا نتبادل الكلمات وقتا طويلا .....
وقد أكد على فى مكالماته أن أزوره فى مكان إقامته فى أجمل المدن الخضراء فى سويسرا , لكن للأسف الشديد حالت أسباب كثيرة تتعلق بضيق الوقت والمناخ المتقلب فى سويسرا دون تحقيق أمنيتى الغاليه فى لقاء صديقى الحبيب , وأسأل الله أن يمد فى أعمارنا كى أحقق تلك الأمنية الغاليه ....
وبدأنا الإستعداد للرحلة التالية إلى مدينة رامشتات حيث يقيم حبيبنا الغالى كمال عزمى وتم الإتفاق على أذهب إليه بالقطار وتم الإتفلق على المواعيد والمكان الذى سنلتقى فيه وهو مدينة كوبلنز الألمانيه , وفى يوم الثلاثاء فى الصباح المبكر جدا تفضل الصديق أبو مروان بتوصيلى إلى محطة القطار بعد أن حجزت تذكرتين فى اليوم السابق , ولم يتركنا سيادته إلا بعد أن اطمئن على ركوبنا القطار المطلوب ولم يفارقنا إلا بعد أن تحرك القطار , وكانت رحلة ممتعة جدا قمت فيها بالتقاط صور بالفيديو كثيره لبعض الأماكن التى مررنا عليها , أما الحديث عن فخامة وروعة القطارات فى أوروبا من أول محطة الركوب فى اللوكسمبورج والخدمات المتوفرة بها إلى محطة الوصول فى كوبلنز فى ألمانيا , فلن أستطيع وصف ما رأيته وعاينته بنفسى من روعة وجمال ومتعة لاتوصف , ووصلنا بعد ساعتين ونصف تقريبا الى كوبلنز حيث وجدنا الحبيب كمال عزمى وصديقه الأستاذ شوقى فى انتظارنا على باب القطار وكان لقاء حارا جدا إنطلقنا بعده فى سيارة الحبيب كمال عزمى إلى منزله فى رامشتات فى رحلة استغرقت حوالى الساعتين تبادلنا خلالها حديثا طويلا قبل أن نصل إلى منزله العامر فى وسط المدينة العريقة التى تحوى جامعة من أقدم وأعرق جامعات العالم , وهى الجامعة التى نال منها حبيبنا شهادة كلية الهندسه ,
وانتهينا إلى منزله وكان اللقاء رائعا حيث تجدد الترحيب بنا من السيده الفاضله حرمه المصون ووجدنا مائدة غداء فاخرة فى انتظارنا أعدت على الطريقة الشاميه البديعه , وجلسنا بعد الغداء المعتبر نتحدث طويلا حول الكنز الكبير والمفاجأة الضخمة التى فوجئت بها فى منزله وأنا أرى تاريخ عشرات من السنين وعقود من الزمن تتحرك أمام عيناى فى مكتبته الضخمة التى ضمها منزله العامر , وأستأذن حضراتكم فى عدم الحديث عنها إلا أن يأذن لى سيادته أو يحدثكم بنفسه عنها ....
وفى المساء بعد أن استرحنا بعض الوقت كانت لنا جولة فى تلك المدينة العريقة وفى أحيائها القديمة التاريخيه وجلست مع أخى كمال على إحدى المقاهى المنتشرة بالمدينه بطابعها المميز ومقاعدها وأرائكها الوثيرة داخل وخارج المقهى حيث يمكن للجالس أن يتكئ على راحته وأن يضع غطاء من الصوف الناعم يقيه من برودة الشارع , وانتهى بنا اليوم الجميل الحافل الى إحدى المطاعم الآسيوية الفاخره الذى يعد أشهى الوجبات البحريه فى بوفيه مفتوح لك أن تأخذ منه ما تشاء على راحتك من مأكولات جاهزه أو سابقة الإعداد وتختار ما تريده منها ويقوم أحد الطباخين المهرة بشوائها أمامك على الطريقة الأسيويه , وبعد سهرة طويلة ممتعة انتهى بنا اليوم لنحظى ببعض الراحة قبل أن نستعد فى اليوم التالى لزيارة المدينة الألمانية العملاقه فرانكفورت حيث منزل المفكر و الكاتب الألمانى الرومانسى الكبير الذى أحببته فى صباى المبكر "جوته" لما قرأت له آلام فيرتر ...............
وأكمل إن شاء الله مع حضراتكم وأترككم مع بعض الصور إلى أن أتمكن من تجهيز بعض المواد الفيلمية القصيره .....