راشد الحملى
الاسم الحقيقي للفنان راشد الحملي هو راشد الحمدان، يتحدث الفنان راشد الحملي في أحد المقابلات التى أجراها معه عميد المعهد العالي للفنون الموسيقية الدكتور بندر عبيد عن كيفيه بدايته الفنيه فيقول : كان خالي وأخي يقومون بالعزف على ألة العود وقد كنت أطلب منهم أن يعطوني هذه الالة لكي أعزف عليها لكنهم كانوا يرفضون طلبي، وقد كنت أنتظرهم عندما يخرجون لكي أقوم بأخذ العود ومحاولة عزف ماكنت أستمعه منهم، وفي أحد المرات طلبت منهم بالحاح أن يعطوني العود لكي أريهم كيف أقوم بالعزف عليه وقد عطوني اياه فعزفت لهم ماكانوا يقومون بعزفه فذهلوا لهذا الأمر ومن هنا كانت انطلاقتي وحبي لالة العود أي عندما كنت في الرابعة عشر.
وأيضا يحكي لنا راشد الحملي بداية تولعه بالفن العدني وفنون اليمن فيقول: كان خالي قد أجر منزلا على يمنيين وفي أحد المرات طلب مني خالي أن أقوم بالذهاب وارسال الطعام لهم وعندما ذهب الى المنزل كنت أستمع الى اسطوانات محمد جمعة خان فأعجبني ومن هنا بدأ اعجابي بهذا الفن فقمت بغناء هذا الفن، والجدير بالذكر أن الفنان راشد الحملي هو أول من قام بغناء وادخال فن محمد جمعة خان الى الكويت وحببه الى الشعب الكويتي وأيضا لحن العديد من الألحان لهذا الفن، ومن أول الاغاني العدنيه لتى لحنها هي بشيري بأيام الوصال التى حققت له الكثير من النجاح وللشركة المنتجة التى هي النظائر فقد كانت هذه الأغنية أشبه بالثورة في فترة السبعينات وايضا من الأغاني العدنيه التى قام بتلحينها أغنية الى متى هذا الصدود و غدر الزمان بشملنا وأراك صددت.
أما عن فن الصوت فقد كان راشد الحملي من المتأثرين بالفنان حمد خليفة أطال الله في عمره وأول صوت عزفه الحملي هو صوت العبيدي يقول لحن حمد خليفة، وللفنان راشد الحملي العديد من الألحان في فن الصوت منها مضنى وليس وأثار هواك وياطائر البان وخطرت كغصن البان وياصاحب الخال وغيرهما وهناك ايضا صوت جائت تميس و بلبل البان وقد سجلهما في المقابلة الخاصة عن حياته.
عندما تم انشاء معهد للموسيقى قرر راشد الحملي الانضمام اليه وكان من شروط القبول في المعهد العزف على أي الة موسيقية وقد نجح راشد الحملي في اختبارات القبول وانضم الى المعهد، وفي السنة الاولى له في المعهد كان راشد الحملي من المتفوقين وكان يعزف أغلب السماعيات واللونقات التى تدرس في المعهد، وهناك حادثة طريفة يذكرها لنا الاستاذ بوزياد الصديق المقرب الى الفنان راشد الحملي يقول كانت الدكتورة رتيبه الحفني والتى تعتبر من مؤسسين المعهد كانت تحضر أحد الحصص وكان هناك نقاش حول سماعي ذكرياتي لسلطان العود محمد القصبجي والمدرس يريد أن يختبر الطلبه فقال لهم هذا السماعي على مقام البيات فوافقه جميع الطلبه الا الفنان راشد الحملي الذي أصر على ان هذا السماعي على مقام النهاوند وحصل نقاش وجدل بين المدرس الذي حاول اقناع راشد بأنه على مقام البيات وراشد الذي أصر على انه نهاوند فقالت الدكتورة رتيبه للاستاذ قول الصج وريح الطلبه فقال انه فعلا من مقام النهاوند.
والفنان راشد الحملي ليس ملما بفن العدني والصوت فحسب انما أيضا ملما بالفنون الشرقيه والعراقيه والسبب في ذالك أنه يريد أن يتفهم ألحان العمالقة في الغناء وذالك يساعده على تكوين خلفيه موسيقية ضخمة تجعله يستنبط ألحان جميلة ويجعل له قاعده أساسيه في التلحين بعكس الملحنين الحاليين الذين ليس لديهم خلفيه كافيه عن عمالقة الفن وأسس التلحين وألحانهم جميعها كلام فاضي وخارج القالب الأصلي ولا يعتد بها. وقد تغنى الفنان راشد الحملي بشريط كامل كله أغاني عراقيه من ألحانه ولديه ألحان شرقيه أصيله سجلها مع الفرقة الماسيه بعد التحرير.
الفنان راشد الحملي هو الوحيد الذي لحن أصوات وأغاني عدنيه وشرقيه وعراقيه دون الخروج عن القالب الاصلي لهذه الفنون، ومن خلال راشد الحملي تغنى الكثير من المطربين ومنهم يوسف مطرف رحمه الله وغيره.
التعديل الأخير تم بواسطة : سيجمون بتاريخ 28/11/2009 الساعة 19h19
|